القاهرة - يو بي أي - عاد الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم الجمعة الى القاهرة ،حيث نظم له استقبال جماهيري واسع من مؤيدين يطالبونه بالترشح الى منصب رئاسة الجمهورية. وتجمع حوالي ألفين من كبار الناشطين السياسيين المعارضين خارج إحدى صالات مطار القاهرة رافعين الأعلام المصرية وصور البرادعي ولافتات تطالبه بالترشيح للرئاسة. وردد بعض المستقبلين هتافات من بينها "البرادعي مية ميه، هو اللي حيحاسب الحرامية". ووصلت الطائرة النمساوية الآتية من فينيا على الرحلة العادية التي اقلت البرادعي متأخرة حوالى ساعة ونصف الساعة عن موعدها المقرر عند الساعة الثالثة ظهرا. وفرضت قوات الأمن المصرية تواجدا مكثفا منذ الصباح كما انها لم تسمح للمستقبلين بدخول صالة المطار الرئيسية ما حال بينها وبين البرادعي الذي خرج لاحقا ملوحا للمستقبلين. وكان البرادعي وهو حائز على جائزة نوبل للسلام قد توعد في مقابلة نشرت قبل وصوله الى القاهرة بالعمل على الإصلاح السياسي والتغير في مصر واشترط تعديلات دستورية قبل ترشحه لمنصب الرئاسة. وقال البرادعي في تصريحات لجريدة "المصري اليوم" نشرتها اليوم انه مستعد لأن يخوض غمار السياسة المصرية "شريطة أن تكون هناك انتخابات نزيهة". وأضاف "كمواطن مصري عندما أستمع إلى العديد من الأصوات وقطاع عريض من الشعب المصري يدعوني لأن أشارك وبقوة، فإنه لا يمكنني إلا أن أقول إنني سأستجيب إذا كانت الفرصة متاحة لي بعملي في مصر بأسلوب يعطيني فرصة أكبر لأن أكون وسيلة للتغيير". وجدد دعوته الى تعديل الدستور لكي يسمح "للشعب المصري ومن يرى في نفسه القدرة على الترشح بأن يترشح ". وتابع البرادعي "لن أخجل من أن أواجه أي مسؤولية أرى فيها مصلحة لشعبي مهما كانت التضحيات الشخصية، ففي نهاية الأمر نحن نتكلم عن مصير وطن، ومستقبل أجيال يجب أن نترك لهم وطنا أفضل". ويشترط القانون المصري حصول أي مرشح مستقل على تأييد عدد كبير من أعضاء الهيئة التشريعية والمجالس المحلية التي يسيطر عليها جميعا الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.