جنيف - رويترز - أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) أن العام الماضي، «كان ثاني أكثر الأعوام أماناً للسفر جواً»، لافتاً إلى «وقوع حادث واحد لكل 1.4 مليون رحلة في طائرات مصنّعة في الغرب مقارنة بحادث واحد لكل 1.2 مليون رحلة عام 2008». وأشار في تقرير إلى «تراجع المعدل العالمي لحوادث الطائرات إلى 0.71 حالة فقدان طائرة لكل مليون رحلة، ما يشكل تحسناً من 0.81 عام 2008، لكن بقي أدنى من الرقم القياسي البالغ 0.65 المسجل عام 2006». وأوضح أن المعدل المسجل «يمثل تحسناً نسبته 36 في المئة عن مستويات عام 2000». ورأى مديره العام جيوفاني بيسيغناني، أن الطيران «بات أكثر وسيلة آمنة في السفر»، لذا فإن حصول «مزيد من التحسينات لن يتحقق إلا مع تحليل أكثر دقة للبيانات». وأكد ضرروة «فهم الاتجاهات الكامنة لأخطار الأمان، ليس فقط من بعض الحوادث التي تقع سنوياً، بل من خلال جمع بيانات من ملايين الرحلات السالمة وتحليلها». واعتبر أن صناعة الطيران «حسنّت سجلها للسلامة في خلال عقد، بلغ فيه متوسط خسائر شركات الطيران مجتمعة 5 بلايين دولار سنوياً». وأعلن الاتحاد، الذي يضم نحو 230 شركة طيران، أن «2.3 بليون شخص سافروا جواً بسلام، على متن 35 مليون رحلة عام 2009». وشهد العام الماضي 19 حادثاً تعرضت له طائرات مصنّعة في الغرب بعد 22 حادثاً عام 2008، و90 حادثاً لكل أنواع الطائرات الشرقية والغربية، مقارنة ب 109 حوادث عام 2008. وبين هذه الحوادث 18 تضمنت كل أنواع الطائرات وأدت الى وفيات، في مقابل 23 حادثاً عام 2008. لكن ارتفعت الوفيات الإجمالية من 502 إلى 685، ومنها تحطم طائرة ركاب لشركة طيران «آر فرانس» قبالة ساحل البرازيل في الأول من حزيران (يونيو) الماضي، ما أودى بجميع الركاب وعددهم 228 شخصاً. وأكد مسؤولون فرنسيون «استئناف البحث عن الحطام منتصف آذار (مارس) المقبل». وشهدت إفريقيا والشرق الأوسط أسوأ معدلات حوادث الطيران، إذ فقدت 9.94 و3.32 طائرة على الترتيب لكل مليون رحلة. ولم تفقد منطقة شمال آسيا وأميركا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة أي طائرات مصنّعة في الغرب. ولفت الاتحاد إلى أن الحوادث على الممرات في المطارات «شكلت 26 في المئة من كل الحوادث العام الماضي، وكان تعامل الطيار عاملاً مساهماً في 30 في المئة من كل الحوادث».