اكد مساعد وزير الدفاع السعودي للشؤون العسكرية الامير خالد بن سلطان ان بلاده لن يهدأ لها بال قبل معرفة حال اسيرين سعوديين لا يزالان في ايدي المتسللين اليمنيين وإعادتهما الى وطنهما. واضاف الامير خالد في كلمة لدى استقباله اثنين من الاسرى السعوديين الاربعة سلمتهم السلطات اليمنية الى السعودية امس ان «هناك اوامر من القائد الاعلى للقوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باننا لن نرتاح بتاتاً إلا اذا عرفنا بالضبط مكان الأسيرين المتبقيين وكيف نعود بهما الى وطنهما». وزاد انه ليست هناك حتى الآن اي معلومات عنهما، مؤكداً «لن نتنازل عن اي شيء في مقابل معرفة مكانهما وحالهما». وكشف الامير ان السلطات السعودية لديها «500 متسلل تتعامل وزارة الداخلية السعودية معهم وفق الطرق النظامية والدولية، واتمنى بعد ان يستكملوا التحقيقات معهم ان يعودوا الى بلدهم». في هذا الوقت، بات من المقرر أن تنتشر وحدات الجيش اليمني على طول الحدود الشمالية مع المملكة العربية السعودية اعتبارا من غد السبت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين السلطات اليمنية والمتمردين «الحوثيين» في محافظة صعدة (شمال غرب البلاد)، في وقت أعلنت صنعاء أمس انها تسلمت أسيرين سعوديين من أصل أربعة أسرى لدى التمرد، في اطار المرحلة الثانية من الاتفاق، على ان يسلم الاسيران الباقيان في وقت لاحق. وقال مصدر في اللجنة الحكومية المكلفة تنفيذ اتفاق وقف النار ل «الحياة» انه من المقرر أن تبدأ قوات يمنية عملية انتشار واسعة على طول الحدود مع المملكة العربية السعودية اعتبارا من السبت، مشيراً إلى أن المرحلة التالية تتضمن الإفراج عن أسرى يمنيين وسعوديين لدى الحوثيين والإفراج عن معتقلين من الحوثيين في السجون الحكومية، بينما يتوقع أن تنتهي الفرق الهندسية من إزالة الألغام من معظم الطرقات والمناطق اليوم. وكانت الحكومة اليمنية اتخذت قرارا بوقف العمليات العسكرية بعدما اعلن المتمردون التزامهم الشروط التي وضعتها اللجنة الأمنية العليا، غير أن مراقبين يبدون خشيتهم من ان يكون الامر مجرد هدنة، كما حصل منذ اندلعت الحرب في 2004 واستمرت بشكل متقطع حتى اليوم، خصوصاً وأن اللجان الميدانية تتهم «الحوثيين» بعدم التزام الجدول الزمني المحدد في الاتفاق، حيث كشفت وزارة الدفاع أمس عن عدد من الخروقات من جانب المتمردين مثل عدم تسليم الالغام التي يزيلونها الى الجيش وبقاء بعض المسلحين في المرتفعات المواجهة لمواقع القوات المسلحة، وتسلل عناصر مسلحة الى مدينة حرف سفيان تحت غطاء المشاركة في اللجان الميدانية. وقال مصدر في اللجنة الاشرافية في محور حرف سفيان ل «الحياة» ان «الحوثيين صاروا يتصرفون معنا كأنهم دولة ويتعاطون مع اللجنة من موقع القوي».