مونتريال، كوالالمبور، واشنطن - أ ف ب، يو بي آي - أفادت وسائل الإعلام الكندية ان مغربياً كان اعتقل قبل ثلاث سنوات في كيبيك واتهم بالتعاون مع تنظيم «القاعدة» من أجل القيام باعتداءات في النمسا، حكم عليه بالسجن مدى الحياة في مونتريال. وأوردت اذاعة «راديو كندا» ان محكمة فيديرالية في مونتريال قررت ان سعيد ناموح (37 سنة) ليس مؤهلاً للافادة من إطلاق سراح مشروط قبل مرور عشر سنوات على الأقل على بقائه في السجن. ووجهت اليه في الاول من تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، أربع تهم منصوص عليها في قانون مكافحة الارهاب من بينها «التآمر بهدف تفجير قنبلة في مكان عام». وبحسب النيابة العامة، كان سعيد ناموح على اتصال مع ثلاثة شبان ينشطون في تنظيم «القاعدة» وأوقفوا في النمسا. وكان خطط معهم على تفجير سيارة مفخخة في هذا البلد. وعثر في حاسوبه على رسائل تجسد رغبته في القيام بأعمال إرهابية على رغم انه لم ينفذ عملية انتحارية. واشتبه ايضاً بأنه قريب من تنظيم «القاعدة» وشارك في بث شريط فيديو يهدد النمسا والمانيا بشن عمليات انتقامية بسبب مشاركتهما في الحرب على افغانستان. ووصف وكيله المحامي رينيه دوفال الحكم الذي اصدرته المحكمة بأنه «قاسٍ جداً»، في حين كشف القاضي كلود لوبلون ان المتهم لم يبدِ أي أسف وأنه لا يزال خطراً، كما أفادت محطة التلفزيون الكندية الرسمية «سي بي سي». في ماليزيا، أعلن وزير الداخلية هشام الدين حسين أن بلاده سترحّل 9 أجانب اعتقلوا للاشتباه بارتباطهم بمنظمات إرهابية دولية. ونقلت وكالة الأنباء الماليزية «برناما» عن الوزير الماليزي قوله إن أسماء المتهمين موجودة على «لوائح المطلوبين ليس في بلادهم فقط بل أيضاً لدى وكالات الاستخبارات ومنظمات مكافحة الإرهاب». غير أنه رفض تقديم تفاصيل حول أين ومتى تم توقيف المشتبه بهم، وبأي شبكة إرهابية يرتبطون. وكان هشام الدين أكد في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي اعتقال 10 اشخاص، هم 9 أجانب وماليزي واحد بموجب قانون الأمن الداخلي بسبب ارتباطات مزعومة بمنظمات إرهابية دولية. عبدالمطلب على صعيد آخر، قال شاب كان جالساً قرب عمر فاروق عبد المطلب في الطائرة ان النيجيري الشاب بدا «مرتبكاً» للغاية حين فشل في إشعال المتفجرات التي كان يحملها لتفجير الطائرة أثناء قيامها برحلة بين أمستردام وديترويت يوم عيد الميلاد. وعبد المطلب متهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب تابعة لشركة نورثويست إرلاينز وعلى متنها حوالى 300 راكب خلال رحلة بين أمستردام وديترويت في 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وروى جاي هاورد (21 سنة) الطالب في جامعة ميشيغن (شمال شرق) في مقابلة بثتها الإذاعة العامة الأميركية «ان بي ار» الأربعاء، كيف ان عبد المطلب الجالس في المقعد الملاصق لمقعده في الطائرة «بدا مذهولاً ومصدوماً للغاية إزاء ما كان يجرى، وكأنه لم يكن يدري ما يمكن ان يحصل». وتابع انه حين فشل النيجيري الشاب في تفجير المسحوق الذي كان مخبأ في ملابسه الداخلية وفيما بدأ الدخان ينتشر في الطائرة مع اقترابها من ديترويت «كشفت ملامحه عن صدمة كبيرة». وقال: «ما فهمته من تصرفاته في الطائرة انه كان مرتبكاً ولم يكن يدري تماماً عواقب ما كان يفعل». ولفت الى انه لم يكن هناك في سلوك عبد المطلب ما يمكن ان يشي بنواياه قبل ان يحاول تفجير الطائرة، ما كان أوقع اكبر كارثة عرفتها الولاياتالمتحدة منذ اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. وقال جاي هاورد ان عبد المطلب بدا مهذباً واستمع الى الموسيقى وحاول ان ينام لكنه رفض تناول الطعام موضحاً لطاقم الطائرة انه يشعر بألم في بطنه. وقبيل الوصول الى ديترويت، سمع الراكب انفجاراً ضعيفاً «بالقرب منه»، وانتشر بعد ذلك «دخان يبعث رائحة كريهة». وحين استدار صوب النيجيري الى جانبه، رآه يتغطى ببطانية. سأله جاي هاورد ما هو ذلك الدخان، فلم يجب. وعندها نزع عنه الغطاء فتصاعد المزيد من الدخان والرائحة الكريهة. وقام بعض الركاب بعدها بالسيطرة على عبد المطلب وقد أصيب بحروق بالغة. وقال النيجيري للمحققين انه تلقى تدريباً في اليمن في معسكر لتنظيم «القاعدة» الذي تبن محاولة الاعتداء. وعمر فاروق عبد المطلب معتقل في الولاياتالمتحدة حيث وجهت اليه ست تهم رسمياً بينها تهمة «محاولة القتل» و «محاولة استخدام سلاح دمار شامل» وهو يواجه عقوبة السجن مدى الحياة.