أكد عضو مجلس إدارة غرفة جدة رئيس مركز جدة للمنتديات والفعاليات الدكتور عبدالله بن محفوظ، أن التنامي في عدد الشركات العاملة في مجال صناعة المؤتمرات والفعاليات يعتبر ظاهرة صحية، مشيراً إلى أن الإحصاءات تفيد بأن 50 في المئة من إجمالي حجم التجارة العالمية يتم عبر الترويج واللقاءات بين الشركات والزيارات والمتابعات من خلال المعارض. وقال ابن محفوظ ل «الحياة»، إن المعارض هي الوسيلة لدخول المنتجات الجديدة إلى البلد، وهي أحد الأسباب في تصدير منتجاتنا إلى الدول الخارجية، مشيراً إلى أن صناعة المعارض والمؤتمرات تسهم في نمو الاقتصاد كون هذا النشاط يرتبط بالأداء الاقتصادي الجيد لأي دولة، فعندما يكون هناك أداء اقتصادي جيد، وبيئة استثمارية مشجعة ومنفتحة، فهذا يسهم في إيجاد أجواء مناسبة للمنافسة بين الشركات لعرض أفضل ما لديهم عبر المعارض المتخصصة. وحول سبب إقامة معرضين عقاريين في جدة، أوضح ابن محفوظ أن السعودية تحتاج إلى إقامة أكثر من معرض عقاري، إذ ان بعض الدول الخليجية يقام فيها أكثر من 6 معارض عقارية، ومساحتها لا تتعدى مساحة مدينة جدة وحدها وكذلك عدد سكانها. وأشار إلى أن هناك نهضة كبيرة مقبلة في السعودية بالنسبة للعقار، مضيفاً أن الانتهاء من الرهن العقاري سيقود هذه النهضة، إذ ان غالبية البنوك وعدت بالتمويل العقاري في حال انتهاء مشروع نظام الرهن العقاري. وأوضح خلال توقيع اتفاق تنظيم سلسلة من المعارض والمؤتمرات والمنتديات العالمية التي ستشهدها السعودية خلال الأشهر المقبلة، ان غرفة جدة تسهم في دعم صناعة المعارض وتسعى إلى الارتقاء بها ومساعدة الشركات المحلية وترتقي بها عبر شراكات دولية وإقليمية، من خلال العمل على وضع حلول سريعة للإشكالات التي تواجه هذه الشركات، فضلاً عن تسهيل الإجراءات لإقامة هذه الصناعة التي تشهد نمواً كبيراً في معدلاتها بشكل سنوي. وكانت جدة شهدت أمس، إبرام اتفاق لتنظيم وإقامة سلسلة من المعارض والمؤتمرات والمنتديات والدورات التدريبية بين كل من شركة معارض الوطنية وشركة «آي أي آر» التابعة لشركة «انفورما» البريطانية. وقال العضو المنتدب لشركة معارض الوطنية حسين بن علي الحارثي، عقب التوقيع، إن صناعة المعارض المتخصصة في دول مجلس التعاون الخليجي تحتل الصدارة على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن دول الخليج مقبلة على طفرة كبيرة في صناعة المعارض خلال السنوات المقبلة. ولفت إلى أن سوق المعارض في السعودية تشهد توسعاً كبيراً بفضل التوسع في هذه الصناعة محلياً، وإقبال الشركات العالمية بهدف الدخول إلى السوق السعودية، مشيراً إلى أن صناعة المعارض تعتبر البوابة الاقتصادية التي تعزز فرص زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في ظل الخطط الرامية لزيادة تلك الاستثمارات في كل المجالات. وذكر أن الاتفاق يتضمن إقامة سلسلة من المشاريع المشتركة المستقبلية من أبرزها معرض سيتي بيلد، ومعرض مؤتمر الصحة العربي، وملتقى القادة السعوديين، إضافة إلى إقامة عدد من الندوات التي سيستفيد منها العاملون في القطاعين العام والخاص، وتقديم الخدمات في مجال تنظيم المنتديات والمؤتمرات بالتعاون مع الجهات الرسمية.