خفضت أمانة منطقة الرياض استهلاك الطاقة بنسب تراوح بين 35 و45 في المئة، بعد أن استبدلت فوانيس الزئبق بالصوديوم، إضافة إلى إيجاد حلول تقنية لمشكلة إنارة المحطات في أوقات مختلفة، والناجمة من تأثر الخلايا الضوئية بالعوامل الجوية عبر تركيب الساعة الفلكية، التي تتم برمجتها مسبقاً بحسب مواعيد الغروب والشروق، إذ أمكن إطفاء وتشغيل شبكات الإنارة في مواعيد دقيقة وتقليص معدلات الاستهلاك بنسبة 10 في المئة. وكثّفت الأمانة جهودها لترشيد استهلاك الطاقة في إنارة الشوارع بزيادة الاعتماد على الفوانيس الموفرة للطاقة (LED)، والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية. وشملت خطط «الأمانة» ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية المستخدمة في إنارة شوارع وميادين العاصمة، التي بدأ تنفيذها بعد دراسة وافية، للاستفادة من شبكة الإنارة في عدد من المشاريع، عبر تركيب أجهزة بجوار محطات الإنارة، تقوم بخفض الجهد ضمن مراحل في أثناء الأوقات المتأخرة ليلاً، بهدف خفض معدلات الاستهلاك بنسبة 30 في المئة. وأوضح تقرير أصدرته الأمانة أن مشاريع الترشيد المنفذة شملت تركيب نظام متطور للتحكم بشبكات الإنارة عن بعد، من خلال وحدات تحكم طرفية بمحطات الإنارة تقوم بجمع المعلومات والبيانات والملاحظات من الحساسات المثبتة بأعمدة الإنارة وإرسالها آلياً إلى غرفة التحكم المركزي في جميع شبكات الإنارة بأحياء الرياض، ما أتاح خفض كلفة أعمال الصيانة من خلال سهولة تحديد مكان أي أعطال بالشبكة ومتابعة إصلاحها، والمراقبة الفاعلة لشبكة الإنارة على مدار الساعة والتحكم بتشغيلها، ومن ثم خفض استهلاك الطاقة المستخدمة بها بنسبة 35 في المئة، من طريق خفض الجهد والتحكم بمستوى الإنارة بحسب الحاجة. بدوره، بيّن المدير العام للتشغيل والصيانة في أمانة الرياض المهندس عبدالله الشريف أن «خطط ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية قيد التنفيذ، تضمّنت تطبيق التقنيات الحديثة في جميع شبكات إنارة الشوارع والميادين ممثلة باستخدام فوانيس الإنارة LED الموفرة، التي ثبت تميزها في ترشيد الطاقة بنسبة تجاوزت 55 في المئة من القدرة الكهربائية، ووصولها إلى ضِعف الإضاءة المطلوبة». وأشار الشريف إلى كفاءة عمل هذه النوعية من الفوانيس في الأجواء الممطرة والعواصف الترابية بما يتلاءم وأجواء المملكة، ويجعلها أكثر أماناً وأقل خطورة من وسائل الإنارة التقليدية، إلى جانب أن الLED تعمل مع القدرات الكهربائية المختلفة، ويصل عمرها الافتراضي لأكثر من 50 ألف ساعة، بمعدل 12 ساعة يومياً. كما أنها تعطي إضاءة مريحة للعين وغير ضارة، ولا ينتج منها انبعاثات تؤثر بصحة البيئة. وركبت الأمانة 26 ألف فانوس LED خلال الأعوام الخمسة الماضية، في عدد من أحياء العاصمة، مثل: الرائد والصحافة والروابي والندى، إضافة إلى مشاريع أخرى عدة قيد العمل تصل إلى 15 ألف فانوس. ولفت مدير التشغيل والصيانة في أمانة الرياض إلى اتجاه الأمانة إلى استخدام الطاقة الشمسية في إنارة الشوارع والميادين والساحات الأماكن التي يتعذر توفير مصادر الكهرباء بها، والاستفادة من توافر ضوء الشمس لساعات طويلة في أجواء المملكة على مدار العام. وأشار إلى نجاح الأمانة في إنجاز مشروع إنارة موقع تجميع المعادن «سكراب» شرق الرياض باستخدام الطاقة الشمسية بإجمالي 750 نظاماً شمسياً تم تركيبها وتشغيلها فعلياً، إضافة إلى بدء تنفيذ مشاريع عدة مماثلة لإنارة سوق الإبل في الجنادرية، وحجز النظيم، ومخطط الخير، وحي النرجس، باستخدام الطاقة الشمسية من خلال 3300 نظام شمسي وباستخدام أحدث التقنيات.