طهران - أ ف ب - قلل الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام أمس، من اهمية تهديدات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء الماضي بتشديد العقوبات على بلاده بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، "اذ ان زمن التهديد والضغوط السياسية ولّى". وقال: "نعتقد بأن حل المشكلة يجب ان يأتي عبر الحوار والتفاعل، ما يحتم حصول تغيير حقيقي في سلوك الولاياتالمتحدة ووسائل سيطرتها"، علماً ان الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني دعا الولاياتالمتحدة اول من امس الى الامتناع عن تهديد ايران بعقوبات جديدة. وقال: "اننا مستعدون للمناقشة، لكننا نتحضر في الوقت ذاته لفرض عقوبات قاسية علينا". وأضاف: "من الافضل عدم تكرار الاميركيين هذه التعليقات، كي لا تفسد الاجواء المؤيدة للمحادثات السائدة في ايران حالياً". وكانت ايران استجابت هذا الاسبوع لدعوة وجهتها القوى الكبرى اليها باستئناف الحوار في شأن نشاطاتها النووية، التي أكدت انها ستواصلها. في غضون ذلك، قتل مسلحون عشرة من رجال الشرطة الايرانية في هجوم شنوه في إقليم كرمنشاه (غرب) المحاذي للحدود مع العراق وتقطنه غالبية كردية. وتشتبك قوات ايرانية غالباً مع مسلحين من حزب "الحياة الحرة لكردستان" التابع لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل منذ عام 1984 من اجل اقامة وطن كردي جنوب شرقي تركيا. على صعيد آخر، اعلن رضا صابري، والد الصحافية الاميركية الايرانية الاصل روكسانا صابري التي دينت بالسجن ثماني سنوات في ايران بتهمة التجسس لحساب الولاياتالمتحدة، ان ابنته باشرت إضراباً عن الطعام منذ خمسة ايام، مشيراً الى ان محاميها عبدالصمد خرمشاهي استأنف الحكم. وأكد رئيس الهيئة القضائية أنه يجب التعامل مع طلب الاستئناف الذي قدمته صابري "بطريقة حذرة وسريعة ونزيهة"، علماً ان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دعا الادعاء العام إلى ضمان تمتع صابري بكل حقوقها القانونية في الدفاع عن نفسها. وأبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما قلقه البالغ على سلامة الصحافية التي عملت لحساب "هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) والإذاعة العامة الوطنية الأميركية، وحض طهران على الإفراج عنها. واعتقل عدد من الاميركيين الايرانيين الاصل في ايران في السنوات الاخيرة بتهم المس بالامن القومي، لكن لم تجر محاكمة اي منهم، وغادر جميعهم البلاد في نهاية المطاف.