علمت «الحياة» أن الاجتماع الانفرادي الذي عقده مدير دائرة التحكيم الإنكليزي هاورد ويب ظهر أمس (الأربعاء) مع حكام الساحة لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين ودوري الدرجة الأولى لم يأتي بثماره، بسبب تغيير لجنة الحكام الرئيسة المترجم المكلّف بمهمات الترجمة بين هاورد ويب والحكام، إذ قامت اللجنة بالاستعانة بالموظف السابق لديها عصام القحطاني بدلاً من إبراهيم الدخيل للقيام بمهمات الترجمة، الذي أسهم في استياء حكام الساحة الذين عقد مدير دائرة التحكيم اجتماعات خاصة بهم بشكل انفرادي لكل حكم من وجود القحطاني لكونه من المقربين لدى رئيس اللجنة عمر المهنا، إذ كان يرغب معظم حكام الساحة في عرض ملاحظاتهم الخاصة على هاورد ويب بشكل سري من دون وصولها إلى رئيس لجنة الحكام الرئيسة. بينما أقامت لجنة الحكام الرئيسة صباح أمس (الأربعاء) ورشة عمل ل39 حكماً، بدأت باكراً بحصة تدريبية لياقية بإشراف المدرب عدنان البطيح، أعقبها أعمال الورشة التي تضمنت عرض مرئي ل14 خطأ وحالة تحكيمية شهدتها المباريات الماضية من دوري عبداللطيف جميل، قدّم خلالها الإنكليزي هاورد ويب حلولاً عدة لمعالجة الأخطاء كافة لكي لا تتكرر في الجولات المقبلة. وشهدت الورشة في ختامها، حضور رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد وأمين عام الاتحاد أحمد الخميس، إذ أشاد عيد بالحكام قائلاً: «لا نختلف على أن هناك أخطاء تحكيمية تقديرية يقع فيها الحكام، وتظل غير مقصودة، لأن الحكم بشر وطبيعة البشر معرضون للخطأ والصواب في آنٍ واحد»، مضيفاً «سعادتي كبيرة بأنني التقي دائماً بالحكام، وتكمن السعادة لدي بأن هؤلاء الحكام دائماً يضحون بأشياء كثيرة، ولا يمكن يرى الأمور الإيجابية إلا المنصفين، وسأكون من المنصفين وأقول للحكام كافة شكراً على تضحياتكم وعلى اجتهاداتكم وعملكم وعلى قراراتكم التي تتخذونها في جزء من الثانية، وأشكر عمر المهنا على التضحيات التي قدمها وعلى عمله في سبيل الارتقاء بمستوى التحكيم والحكام في السعودية، ولا أنسى عضده الأيمن هاورد ويب، فهذا الرجل كان نعم الرجل الناصح ويملك الحماسة لمساعدة الحكم السعودي، وشخصياً ما زلت وسأظل الرجل الداعم للحكم السعودي في كل شيء، واتحاد كرة القدم سيقف وبقوة مع الحكام السعوديين كافة».