روج الجيش الإسرائيلي لتقرير استخباراتي اعتبر المنطقة البحرية الحدودية عند رأس الناقورة (نقطة الحدود مع لبنان)، الأكثر توتراً خلال هذه الفترة، في ظل استمرار اقتراب قوارب لبنانية وبينها قوارب صيادين الى المنطقة واحتمال تسلل عناصر من «حزب الله» الى مستوطنة نهاريا وتنفيذ عمليات ضد مستجمين يهود. ورفع الجيش حال التأهب درجات عدة، كما أعلن مسؤول عسكري. وقامت قوات من سلاح البحرية بتدريبات مكثفة على مختلف سيناريوات التسلل. وشملت التدريبات تفاصيل عملية التسلل التي قام بها سمير القنطار قبل 36 سنة في نهاريا وعملية «زيكيم» التي نفذتها عناصر «حماس» خلال الحرب الأخيرة. وادعى الجيش الاسرائيلي «ان قوات سلاح البحرية المنتشرة يومياً قبالة شواطئ نهاريا ورأس الناقورة ترصد اقتراب سفن صيادين لبنانيين وتعمل على الفور على إعادتهم». وبحسب التقديرات فإن احتمال تنفيذ عملية تسلل قد تحدث كل لحظة من دون علاقة بنشوب حرب بين اسرائيل ولبنان. ولم يخف مسؤولون في الجيش، خلال تصريحاتهم خشيتهم من ضربة مفاجئة من «حزب الله» لا تستطيع اسرائيل التصدي لها او منعها. وفي محاولة لاستدراك وضع كهذا، نصب سلاح البحرية معدات رقابة متطورة في قاع البحر، بينها جهاز يسمى «AQUA SHIELD». وفي ادعاء الجيش فإن هذا الجهاز قادر على كشف متسللين خلال فترة ما يمكن الجيش من احباط العملية قبل وصولها الى الهدف. وشملت تدريبات الجيش، اكثر السيناريوات تطرفاً بنجاح عناصر «حزب الله» في التسلل نحو مستوطنة نهاريا والوصول الى الهدف غوصاً. ما يضطر الجيش الاسرائيلي الى اخلاء شاطئ نهاريا من المستجمين فيما قوات بحرية تلاحق المتسللين. وفي تقديرات الجيش فإن تسلل قارب او سفينة من لبنان يستغرق أقل من خمس دقائق وما بين سبع وعشر دقائق لتجتاز العناصر المنطقة المستهدفة لتنفيذ العملية وهو أمر استدعى من قيادة الشمال اعتبار الوضع على الحدود البحرية الشمالية في أقصى درجات التوتر.