طال نشاط إجازة الربيع سوق الخيام، إذ يقول محمد الدليلان (مالك مخيم تأجير): «لا نجد هذه الأيام فرصة لإرضاء زبائننا، وذلك لعدم وجود شواغر في أي من مخيماتنا، لإسكان بقية الزبائن، الذين تعرفنا عليهم خلال السنوات الماضية. وبعضهم لا نعرفهم، لكننا نجتهد في إرضائهم». وأضاف الدليلان، «تلقينا اتصالات قبل الإجازة بفترة، من زبائن يطلبون حجز مخيمات. وبعضهم قام بتحويل قيمة الإيجار إلى حسابنا المصرفي قبل قدومه إلى النعيرية، لضمان الحصول على مخيم. بينما بعضهم، وبخاصة سكان الدمام والجبيل والأحساء، قاموا بزيارتنا قبل الإجازة، واختاروا المواقع المناسبة لهم. وقمنا بنصب مخيماتهم فيها. والكثير يطلب توفير بيت شعر مع المخيم، للجلوس فيه وإشعال النار»، مبيناً أن أسعار التأجير «تتراوح هذه الأيام بين 500 إلى ألف ريال، وهناك أقل أو أكثر من ذلك، بحسب نوع المخيم ومرافقه». ويذكر سعيد المري ومحمد الحربي، اللذان يملكان شقق وأجنحة مفروشة، أنهم لا يجدان ما يقولانه للزوار والمتنزهين، بعد أن ازدحمت شققهم وفنادقهم بالمؤجرين، سوى كلمة «لا توجد غرف»، التي علقوها على لافتة عند البوابة الخارجية لمبناهم. ويقول الحربي: «إن إيجار الشقق والأجنحة يختلف عن الغرف، على رغم أننا وجدنا زبائن أخذوا الشقق والغرف الموجودة لدينا، لمدة تتراوح بين ثلاثة أيام إلى أسبوع، على أن الإيجار يحسب باليوم، سواءً أخذ المستأجر يوماً أو يومان أو أكثر. وتتراوح أسعار الإيجارات بين 400 إلى 1500 ريال، بحسب الغرف والأجنحة المفروشة». فيما تراوحت الأسعار التي أجّر بها المري أجنحة خاصة ما بين 1500 إلى ألفي ريال.