قالت ناطقة أميركية إن طالباً في جامعة سافانا في ولاية جورجيا توفي أمس، متأثراً بإصابته بطلق ناري في حرم الجامعة، في حادث أدى إلى إغلاقها لمدة ساعتين لاحقت خلالهما الشرطة مطلق النار. وقالت الناطقة لوريتا هيوارد، إن الطالب كريستوفر ستاركس، وهو من منطقة أتلانتا، أصيب في الحادث الذي وقع في وقت متأخر الخميس في مكتب اتحاد الطلاب في الجامعة، ونقل إلى مستشفى محلي حيث توفي. وأضافت أن الشرطة لم تلق القبض على أحد. وسافانا هي أقدم مدن جورجيا وأقيمت جامعتها لتعليم السود بالأساس. ووقع الحادث غداة مقتل صحافيين تلفزيونيين اثنين برصاص مسلح خلال بث مباشر في فرجينيا. على صعيد آخر، زار الرئيس الأميركي باراك أوباما نيو أورلينز الخميس، بعد عشر سنوات من إعصار كاترينا وأشاد بعملية إعادة الإعمار الحقيقية لكن غير المكتملة، لهذه المدينة التي كانت غرقت في الفوضى. وقال أوباما مخاطباً حوالى 600 شخص تجمعوا في أحد أفقر أحياء المدينة الذي يقطنه أساساً السود وتضرر بشدة من إعصار كاترينا: «لقد ألهمتم أميركا». وأشار أوباما إلى الكارثة التي عصفت بنيو أورلينز «مكان كان يتميز بالألوان والموسيقى وغرق فجأة في الظلام والصمت»، مشيداً ب «النهوض الخارق للعادة» للسكان الذين رفعوا مجدداً رؤوسهم بعد هذا الإعصار الذي تسبب في أضرار بلغت قيمتها 150 بليون دولار. وعندما عصف الإعصار كاترينا الذي كان من الفئة الخامسة، بالساحل الجنوبي للولايات المتحدة في 29 آب (أغسطس) 2005، عمت الفوضى «بيغ إيزي» (لقب نيو أورلينز) المبني جزء منها تحت مستوى البحر، ولقي أكثر من 1800 شخص مصرعهم، ومعظمهم في المدينة. وتجول أوباما راجلاً في حي «أفرو أميركي» تضرر بشدة وتراجع عدد سكانه بنحو 20 بالمئة منذ وقوع إعصار كاترينا. وبعد أن أشاد بطاقات مدينة «تواصل التقدم ببطء لكن بثقة»، ذكّر بأن مشروع إعادة إعمار المدينة لم يكن فقط موجهاً لإعادتها كما كانت فقط «بل كما كان يجب أن تكون: مدينة يجد فيها كل شخص حظه». وشدد أوباما، الذي يؤدي تاسع زيارة له للويزيانا منذ وصوله إلى البيت الأبيض، على نواقص الإدارة السابقة، وقال إن «كاترينا كانت مثالاً عما يمكن أن يقع حين تفشل الحكومة». وبعيد حصول الإعصار كاترينا، قرر الرئيس جورج بوش أن يتفقد الوضع من الجو فوق لويزيانا من دون أن يهبط. وسرعان ما باتت الصورة التي يبدو فيها متأملاً المنطقة المدمرة من نافذة الطائرة الرئاسية، ترمز إلى إدارة منفصلة عن الواقع.