عادت مجلة «الكتابة الأخرى» المصرية الى الصدور بعد انقطاع استمر نحو عشرة أعوام، فأصدر هشام قشطة، محررها العام، العدد الأول من الإصدار الثاني، في 417 صفحة من القطع الكبير. في المقدمة حدد هشام قشطة أن هدف «الكتابة الأخرى» هو بلورة التيارات الجديدة في مختلف حقول الإبداع، في تواصل عميق وحميم مع منجزات الحركة الثقافية في العقود السابقة. في باب «رؤية» يكتب بشير السباعي مقالات بعنوان «مدخل إلى تعريف أزمة الثقافة»، وشريف يونس عن «أبواب الفوضى». ويقدم العدد دراسة تحمل عنوان «حول إعادة إنتاج واستهلاك جسد المرأة في مصر» للباحثة لوسي ريزوفا من ترجمة محمد متولي. أما النصوص الإبداعية فقدمها الشعراء والقصاصون: إبراهيم داود والبهاء حسين وأحمد طه وأشرف يوسف وإيمان مرسال وإيهاب خليفة وجرجس شكري وحسن خضر وحلمي سالم وزهرة يسري وعبدالوهاب الشيخ وعزمي عبدالوهاب وعلاء خالد وعلي منصور وعلي بدر وعماد فؤاد وفاطمة قنديل ونجاة علي ونصيف الناصري وياسر الزيات وأشرف الصباغ وحمدي الجزار وشحاتة العريان وعبدالحكيم حيدر ومحمد صلاح العزب ومحمود عبدالوهاب ومكاوي سعيد ومنصورة عز الدين وهيثم الورداني وياسر عبداللطيف. ويخصص العدد ملفين فنيين، الأول عن فنان الكاريكاتور الشهير صلاح الليثي يضم مختارات من أعماله المنشورة، والثاني للفنان التشكيلي محمد عبلة يقدم فيه انطباعاته التشكيلية عن الهند. ويقدم باب «محور الكتابة» ملفاً آخر عن أحداث الأجيال الشعرية، يضم عدداً من النصوص والدراسات والشهادات، فيما تقدم المجلة ملفاً عن الشاعر اللبناني أنسي الحاج. وفي باب الدراسات النقدية، يكتب صلاح فاروق دراسة عن تفكيك عالم اللغة المغلقة في ديوان «حجر يطفو على الماء»، ويكتب شريف رزق عن «مشكلات قصدية النثر الراهنة». ويقدم أحمد زغلول الشيطي ومحمد متولي نصاً إبداعياً مفتوحاً للتأويلات المختلفة. مجلة «الكتابة الأخرى» مجلة مستقلة، تصدر بالجهود الذاتية، لكنها تمثل إنجازاً حيوياً يحتفي بثقافة الهامش والتجارب الخارجة على السياق.