أكد قائد فريق الشباب والمنتخب السعودي الدولي السابق فؤاد أنور، أن عودة مهاجم الهلال ياسر القحطاني لمستواه المعروف في حاجة إلى وقت، مشدداً على أهمية وقوف إدارة ناديه الى جانبه، وقال: «شهد مستوى ياسر انخفاضاً ملحوظاً منذ الموسم الماضي، لكن مع بداية الموسم الحالي تحسن بشكل أفضل، واللاعب الكبير عندما يقل عطاؤه يقع تحت ضغط جماهيري كبير ما يؤثر نفسياً عليه، ومع مساعدة إدارة الفريق ووقفة الجمهور ودعمهم المستمر سيعود اللاعب تدريجياً لمستواه المعهود، لاسيما أن اللاعب ينتمي لفريق كبير ويلعب الى جواره لاعبون نجوم في منطقة الوسط، وتبقى عودته مسألة وقت». بينما حمل قائد الشباب والمنتخب السعودي الدولي السابق عبدالرحمن الرومي طريقة لعب الفريق الهلالي سبب غياب القحطاني عن صدارة الهدافين، وقال: «يعد ياسر من اللاعبين المهاريين فهو يملك المواصفات التي تجعله الأول على مستوى الكرة السعودية، وشهد مستواه انخفاضاً نوعاً ما منذ أواخر العام الماضي، ويبدو أن الطريقة الهلالية في اللعب كانت كفيلة بجعل ياسر تحت المراقبة اللصيقة، ما أسهم إلى عدم إحرازه للأهداف، وبذلك ظهر لاعبو الوسط نيفز ويلهامسون والشلهوب بالمستوى العالي والتهديف المتواصل». وأضاف الرومي: «لو نظرنا للفرق الثانية كالشباب والنصر دائماً ما تلعب بمهاجمين، ويكون هناك بروز للاعبيها، خلاف فريق الهلال دائماً نرى ياسر وحيداً، ما جعله يختفي كثيراً عن التهديف». فيما أكد المدرب الوطني خالد القروني أن السبب الرئيسي في ابتعاد «القناص» عن التهديف يعود إلى عدم وجود البديل الجاهز في الهلال، قائلاً: «ابتعاد ياسر عن مستواه الحقيقي يرجع إلى عدم وجود بديل له في منطقة الهجوم، إلى جانب الضغط الجماهيري، ما جعله يفتقد التركيز ويبتعد عن التسجيل، ولكي يعود ياسر لا بد من وجود مساند له وإعطائه فرصة لمراجعة حساباته». من جانبه، خالف المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد الآراء كافة، وقال: «مع احترامي أخالف النقاد والمتابعين كافة في مقولة إن ياسر تراجع مستواه، إذ يقدم عطاء يصل إلى درجة الامتياز، ويحضر لزملائه القادمين من الخلف، والدليل على ذلك ثلاثي الوسط الشلهوب ونيفز وويلهامسون فهم يعتبرون هدافين للفريق، وعلى الصعيد الشخصي في مقولة إذا لم يسجل اللاعب فإن مستواه في تراجع اتفق في هذه النظرية أما على مستوى الفائدة للفريق، فياسر يقدم مردوداً إيجابياً، وأرى أن مسألة التسجيل ليست مشكلة ياسر، فهي ترجع لطريقة المدرب فقط». أما المحلل الفني وجدي الطويل، فيقول من جهته: «من الصعب أن تجد لاعباً على وتيرة واحدة من الأداء الجيد والتهديف المستمر، والحال النفسية والوضع الذي يتعايشه القحطاني إلى جانب وزنه الزائد في الفترة السابقة تعد سبباً في ذلك التراجع، ولكي يرجع الى أفضل حالاته على مدربه أن يساعده ويرفع من معنوياته ويزيد من الجرعات التدريبة الفنية حتى يكون حاضراً بقوة، إضافة ان الجمهور مطالب بأن يقف مع اللاعب ويساعده، وليعلم الجمهور أن ياسر قدم الجميل للفريق الهلالي والمنتخب السعودي». من جهته، طالب مهاجم منتخب الإمارات السابق، الناقد والمحلل الرياضي في قناة ال mbc فهد خميس الإعلام الرياضي في السعودية بعدم «تضخيم» انخفاض مستوى مهاجم الهلال ياسر القحطانى الفني، مشيراً إلى أن تلك الحال مرت على غالبية اللاعبين في فرق عدة، مشدداً على أهمية حرص اللاعب على عدم استمرارية غيابه عن «التهديف»، وقال: «على الإعلام السعودي ألا يضخم أو يهول من انخفاض مستوى ياسر القحطاني، لأن أي لاعب في العالم معرض لهبوط مستواه، وكمتابع للدوري السعودي، اعتقد أن القحطاني بدأ مستواه في الهبوط في آخر سنتين، والموسم الماضي كان الأسوأ للقحطاني». وأضاف: «هناك سبب رئيسي خلف هذا الهبوط، وهو فقدان المنتخب السعودي لبطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، ما زاد من الضغوط على ياسر، لأنه المهاجم الأول في المنتخب، وإخفاقه في التسجيل انعكس عليه سلباً، وبخلاف ذلك فقدان فريقه الهلال لعدد من البطولات، التي كان يتوقع ياسر أنها ستكون من نصيب الهلال، ما جعل الأمور تتراكم عليه، خصوصاً مع ضغط الجماهير التي كانت تعول كثيراً عليه في أن يكون حاضراً في كل مباراة لتسجيل الأهداف». كما طالب الإماراتي فهد خميس اللاعب ياسر القحطاني بعدم الاستسلام ل«الكبوة» كما وصفها، قائلاً: «على القحطاني عدم الاستسلام لهذه الكبوة، وعلى إدارة الهلال الوقوف إلى جانبه كثيراً، ومنحه راحة من مدربه، وإبعاده عن بعض اللقاءات، وهنا يكمن دور الجهاز الإداري للفريق في إخراج اللاعب من قوقعته الحالية، بمنحه مزيداً من الثقة، من خلال معرفة بعض الأمور الأخرى التي قد يخفيها اللاعب عنه، والتي أسهمت ايضاً في هذا التراجع». وبيّن خميس أنه مر كلاعب بمثل الحال التي يمر بها حالياً السعودي القحطاني، مؤكداً نجاحه في تخطيها، وقال: «مررت بمثل هذا الأمر ابان مشاركتي وقبل ابتعادي عن اللعب، اذ تعرضت في أحد المواسم إلى هبوط حاد في مستواي، إلا انني نجحت في التغلب على الأمر، من خلال المساندة الكبيرة التي وجدتها من الجهازين الفني والإداري، إضافة لوقفة إدارة النادي والجماهير معي، ثم عدت وأحرزت لقب هداف الدوري الإماراتي، والقحطاني لديه الإمكانات الفنية لتجاوز الأمر، وهو لاعب كبير وورقة من أوراق المنتخب السعودي وفريقه الهلال الرابحة». من جانبه، وصف الخبير الكروي عبدالله غراب الإعداد النفسي بالعامل المساعد والمهم، ويجب أن يخضع له اللاعبون كافة، ليستطيع أي لاعب تجنب العقبات التي تحد من مواصلة مشوار نجوميته في الملاعب، وقال: «تراجع مستوى مهاجم الهلال ياسر القحطاني عن ممارسة تسجيل الأهداف يعتبر أمراً طبيعياً، في ظل تغير منهج الفريق بعد حضور مدربه الحالي غريتس، خلاف النهج الماضي الذي كان عليه الفريق مع الروماني كوزمين، وشهد معها ياسر نجومية كبيرة مع فريقه والمنتخب، والقحطاني لم يكن سيئاً في هذا الموسم، إذ شارك مع الفريق في غالبية مبارياته في الدوري، وثمة ادوار معينة يقوم بها في المباريات التى خاضها، وبالتأكيد لن يصبر عليه مدرب فريق الهلال، اذا لم يجد لتواجده فائدة لمصلحة فريقه، وإلا سيكون مكانه في مقاعد البدلاء أو خارج التشكيلة، كما يلاحظ على ياسر انه يعاني من زيادة في الوزن ما يعني بطء الحركة لديه، وهذا يعوقه من التمركز ومتابعة الكرة داخل منطقة الخصم». وتمنى الغراب أن تكون هناك توعية خاصة للنجوم بأهمية المحافظة على بروزهم وعدم تأثرهم بالوهج الإعلامي والجماهيري، ما يدخل الغرور للاعب وينتهي قبل أوانه ما يعني خسارة الأندية والكرة السعودية للاعبين مميزين والأمثلة في هذا الاتجاه عدة.