هدمت جرافات قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس منشآت سكنية وتجارية في قرية العيزرية، شرق القدس، بحجة البناء من دون ترخيص على أراض مصادرة لبناء الجدار العازل. وأوضح الناطق باسم «المقاومة الشعبية» هاني حلبية لوكالة «معا» أن قوات كبيرة من أفراد القوات الخاصة برفقة طواقم الإدارة المدنية اقتحموا قرية العيزرية، وشرعوا بهدم وتجريف منشآت سكنية وتجارية تعود لأمين سر «حركة فتح لعرب الجهالين وبادية القدس» سامي أبو غالية، وبعضها يخص عائلات عدة من القدس والخليل والعيزرية وعرب الجهالين. وأوضح حلبية أن جرافات الاحتلال هدمت منزل المواطن أبو غالية ومنزلاً لسكن العمال و7 منشآت تجارية قائمة على أرض مساحتها حوالى 7 دونمات. وقال إن المنشآت قائمة منذ سنوات طويلة، إلا أن الاحتلال قام خلال عام بهدمها 5 مرات لإكمال الجدار العازل وبنائه في المنطقة. وأكّد حلبية أنه ستتم إعادة بناء المنشآت لمنع بناء الجدار وعزل المنطقة نهائياً عن امتدادها. أوضح أبو غالية أن «قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة وقامت بهدم المنشآت من دون سابق إنذار»، لافتاً الى أن منزله السكني تبلغ مساحته 100 متر مربع ويعيش فيه 6 أفراد وتمّ هدم المنزل بالكامل من دون السماح لهم بإخراج الأثاث منه. وأضاف أن «15 عائلة تعتاش من المنشآت التجارية، وتقدر الخسائر بأكثر من 6 آلاف شيكل»، منوهاً إلى أن الجرافات قامت بتجريف المحلات بعد هدمها ولم يسمح لهم بإخراج البضائع منها. الى ذلك، اقتحم موظفو بلدية القدس، بحراسة من القوات الإسرائيلية، منزل عدنان غيث، أمين سر حركة «فتح» في الحارة الوسطى ببلدة سلوان. وقال غيث إن «بلدية الاحتلال تدعي وجود بناء جديد ومخالف»، مؤكداً أن البناية قائمة منذ سنوات طويلة، وآخر بناء كان قبل 25 عاماً، واتهم قوات الاحتلال باقتحام المنزل بطريقة استفزازية بادعاءات باطلة لا صحة لها، وهي ضمن الملاحقات للمقدسيين. وسلمت قوات الاحتلال بلال غيث -شقيق عدنان- أمر استدعاء للتحقيق، بعد الاعتداء عليه. في غضون ذلك، واصلت الشرطة الإسرائيلية أمس ولليوم الثالث على التوالي منع أعداد كبيرة من النساء والرجال المصلين من دخول المسجد الأقصى. وقال حراس المسجد ان الشرطة اعتقلت أمس طالبتين في المدرسة الشرعية، لدى محاولتهما الوصول إلى المدرسة الواقعة داخل أسوار المسجد، وفرضت غرامات مالية على عدد من الصحافيين الذين تواجدوا عند أبواب المسجد لتغطية اعتصام نفذته العشرات من النساء الممنوعات من دخول المسجد والصلاة فيه. وقال الحراس ان السلطات فرضت غرامات مالية على كل من الصحافيين علي ياسين (تلفزيون فلسطين) ومحمد عشو (تلفزيون روسيا اليوم). وقال الصحافيان إن السلطات اتهمتهما بإعاقة حركة المواطنين في الموقع، فيما اتهم ياسين الشرطة الإسرائيلية بأنها هي التي أعاقت حركة المواطنين عبر الحواجز المعدنية التي أقامتها على أبواب المسجد والطرق المؤدية إليه. وقال الحراس ان الشرطة الإسرائيلية تفرض طوقاً امنياً حول المسجد منذ ثلاثة أيام، حيث تنصب حواجز معدنية على أبواب المسجد، وتعيق دخول المصلين، وتمنع العديد من النساء والرجال وطلبة المدارس من الدخول. وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن الشرطة التي منعت أمس العشرات من النساء والشبان من الدخول إلى المسجد، سمحت لمجموعات من المستوطنين باقتحامه عبر باب المغاربة. موضحاً ان حوالى 60 مستوطناً دخلوا المسجد عبر باب المغاربة، تحت حراسة من قوات الاحتلال.