نوه تقرير اقتصادي عربي بالمساعدات الإنمائية والمنح التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية للمساعدات الإنمائية في دعم الدول الأخرى، مشيراً إلى أن قيمة المنح العربية خلال عام 2008 بلغت نحو 7 بلايين دولار بارتفاع نسبته 3.4 بليون دولار وبنسبة 97.2 في المئة مقارنة بعام 2007، وأن المملكة تبوأت الدول المانحة عربياً بنسبة 81.1 في المئة بقيمة إجمالية بلغت 5.7 بليون دولار. وأوضح التقرير الاقتصادي العربي الموحد الذي صدر حديثاً عن الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومقره دولة الكويت وتلقت وكالة الأنباء السعودية نسخة منه أن إجمالي المساعدات الإنمائية في عام 2008، بلغ نحو 7 بلايين دولار بارتفاع نسبته 97.2 في المئة مقارنة بعام 2007، وأن معظم هذه المساعدات جاءت من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي احتلت المملكة المرتبة الأولى خليجياً وعربياً بقيمة مساعدات إنمائية بلغت 5.7 بليون دولار تشكل ما نسبته 81.1 في المئة، فيما جاءت دولة الكويت في المرتبة الثانية بنسبة 8.1 في المئة بقيمة مساعدات إجمالية 568 مليون دولار ودولة الإمارات العربية المتحدة بقيمة إجمالية بلغت 561 مليون دولار ودولة قطر بقيمة إجمالية بلغت 171 مليون دولار وعمان بقيمة 25 مليون دولار. وقدر التقرير إجمالي المساعدات الإنمائية المقدمة من الدول العربية المانحة منذ عام 1971 وحتى 2008، بنحو 138.9 بليون دولار فيما بلغت نسبة العون الإنمائي إلى الدخل القومي الإجمالي للدول العربية المانحة الرئيسية ما نسبته 0.7 في المئة في عام 2008، مبيناً أن نسبة العون الإنمائي إلى الدخل القومي العربي الإجمالي في المملكة بلغ في عام 2008 ما نسبته 1.2 في المئة بينما تبلغ النسبة العامة عربياً 0.7 في المئة. وكشف التقرير الاقتصادي العربي الموحد النقاب عن قيمة التزامات العمليات التمويلية لمؤسسات التنمية العربية الأعضاء في مجموعة التنسيق في عام 2008، والتي بلغت 5.5 بليون دولار بزيادة نسبتها 16.9 في المئة مقارنة بعام 2007، موضحاً أن نسبة مساهمة البنك الإسلامي للتنمية ومقره محافظة جدة في المملكة بلغت 33.8 في المئة، فيما بلغت مساهمة الصندوق السعودي للتنمية 5.7 في المئة. وأكد التقرير أن المساعدات العربية الإنمائية تقدم إلى الدول المستفيدة من خلال ثلاثة أطر مؤسسية رئيسة هي المساعدات الحكومية الثنائية والتمويل الإنمائي المقدم من الصناديق والمؤسسات التنموية الوطنية والإقليمية الأعضاء في مجموعة التنسيق والعون العربي المقدم من خلال إسهام الدول العربية في المؤسسات التمويلية الدولية، إضافة إلى المساعدات المقدمة من الهيئات الوطنية الخيرية والمنظمات غير الحكومية، لافتاً إلى أن المساعدات الإنمائية العربية تقدم على شكل قروض أو منح وهبات غير مستردة لتمويل حاجات الدول المستفيدة التنموية في قطاعات البنى التحتية، والاهتمام بالقضايا الاجتماعية في الدول النامية بصفة أساسية، وتمويل مشاريع مكافحة الفقر والبطالة والتنمية الريفية والسكن الاجتماعي والتسليف الإنمائي للمشاريع الصغيرة.