شكراً للشيخ عمر المقبل على نصحه وتوضيحه، وبوسعه أن يورد الفتوى الأخرى أو غيرها مما للشيخ الراحل محمد بن عثيمين (رحمه الله) في معرض الدفاع عما يرى، وإن كانت الفتوى الثالثة التي نقلها لا تتعارض مع التي أوردناها بالنص، إذ قيد الشيخ ابن عثيمين الحرمة بالافتتان والتلذذ فقال رحمه الله: «لا يجوز للإنسان أن يشاهد هذه الصور، سواء كانت في مجلات أم في صحف أم غير ذلك، إن كان يرى من نفسه التلذذ والتمتع بالنظر إليهن». لكني لا أعتقد من حقه شرعياً أو مهنياً، أن يدخل في نوايا الآخرين، ويفترض ما يشاء. كما أني بعيد عن الجدل الفقهي حول المسألة، لا أدري بأي حق يحجر الدكتور المقبل على شيخ ما زالت آثاره ندية كابن عثيمين، فيرجح ما يشاء من قوله ويهمش، نيابة عنه. وهذا يذكرنا بما ذكره الشيخ سلمان العودة أخيراً في إحدى حلقات برنامجه «الحياة كلمة» من محاولة كثير من طلبة العلم التأثير على آراء مشايخهم في بعض المسائل، وتصويرها لهم على غير وجهها، ليصدروا فيها قولاً بالتحريم يرضي أهواء التلاميذ! (حلقة الجمعة الأولى من العام الحالي). علماً بأننا أوردنا آراء لشيخين جليلين هما سعود الفنيسان وحاتم العوني حول المسألة، يذهبان فيها إلى نحو من الفتوى التي أوردها المقبل. مما يؤكد بطلان ما أشار إليه من أن لنا غرضاً في إخفاء الفتوى التي لا توافق أهواءنا، بحسب زعمه! أما جزمه بأن ابن عثيمين لو كان حياً لقال بكذا وكذا، فهو رجم بالغيب لا برهان عليه. وأنا بدوري أسأله لماذا ينشر أبناء وطلاب العثيمين وهو أحدهم فتواه التي ادعى أنها لا تليق بفقهه واختياراته، طالما جزم بأنه لو كان حياً لما ارتضاها؟!