يسدل الستار الخميس المقبل على واحدة من أشرس الانتخابات الرئاسية للأندية الرياضية في السعودية، بانعقاد الجمعية العمومية لنادي الاتفاق، التي ستقام للمرة الأولى خارج مقر الناي القابع في مدينة الدمام (شرق السعودية)، إذ ستحتضن الصالة الرياضية في الدمام انتخابات النادي لتحديد هوية الرئيس المقبل وأعضاء مجلس الإدارة، ويتنافس كل من الرئيس السابق الذي أمضى نحو 30 عاماً في رئاسة الاتفاق عبدالعزيز الدوسري، وعضو الشرف الشاب خالد الدبل على منصب الرئاسة، فيما يتنافس 18 آخرون على عضوية مجلس الإدارة. وكان مسلسل الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة الاتفاق سلك منحنى مغايراً عن بقية الانتخابات للأندية السعودية، وذلك بدخول أكثر من 10 آلاف ناخب للتصويت قبل أن يتقلص العدد إلى 8800 لعدم اكتمال أوراق بعض الناخبين، ونتيجة للطعون تقلص العدد النهائي إلى 7614 ناخباً يحق لهم التصويت، ومن ثم يتم إقصاء ما إجماله 1186 ناخباً، فيما اشارت مصادر ل«الحياة» إلى أن «الاستبعاد الذي طاول عدداً كبيراً من الناخبين، كان بسبب بعض الأخطاء في عملية سداد الرسوم وفي التسجيل الإلكتروني»، ومن المنتظر أن يتقلص العدد بنسبة أكبر في «يوم التصويت»، الذي يلزم حضور الناخب شخصياً. وكانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب، أعلنت أمس (الأحد) القائمة النهائية لأعضاء الجمعية العمومية لنادي الاتفاق تتضمن الإجراءات المتعلقة باجتماعها، الذي سيعقد الخميس المقبل لانتخاب رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي، وذلك عبر بيان إعلامي (تلقت الحياة نسخه منه)، أكدت فيه أن «عدد أعضاء الجمعية العمومية الذين يحق لهم الحضور والتصويت 7614 عضواً، بعد أن بلغ عدد الطعون التي تلقتها الرئاسة 571، تم قبول 411 منها». وأوضح بيان «رعاية الشباب» أن «الأعضاء الذين يحق لهم الحضور والتصويت، هم: المرشحان لمنصب رئيس مجلس الإدارة عبدالعزيز بن محمد الدوسري وخالد بن عبدالله الدبل، إضافة إلى المترشحين لعضوية مجلس الإدارة، وعددهم 18 مرشحاً». وبخلاف المتوقع في الانتخابات السابقة التي كانت تعتمد على صندوق واحد في عملية الاقتراع، فإن انتخابات الاتفاق التي سيبدأ الاقتراع فيها من ظهر الخميس المقبل، ستشهد للمرة الأولى في الرياضة السعودية وجود أكثر من 20 صندوقاً للاقتراع كما هو معمول به في الانتخابات الرئاسية لبعض الدول وستسجل انتخابات الاتفاق أول حال فرز إلكتروني، إذ توقع مصدر ل«الحياة» أن «يتم استيعاب الناخبين كافة في عملية التصويت خلال خمس ساعات ونصف الساعة». في حين، لم تشهد أي انتخابات سابقة للأندية السعودية ما حدث في الاتفاق من اعتراضات وطعون وشكاوى وصلت إلى جهات عليا، وعلى رغم التكتم والتعميم من مجموعة الدوسري التي أطلقت على نفسها «مجموعة خبرة وشباب»، ومجموعة الدبل المسماة ب«الاتفاق الجديد»، إلا أن المصادر رجحت حدوث تطورات في الساعات الاخيرة من يوم الانتخاب كانسحاب الدوسري احتجاجاً على عدم موافقته على سير خطوات وتفاصيل العملية الانتخابية. يشار إلى أن العملية الانتخابية في نادي الاتفاق درت على خزانة النادي 10 ملايين ريال.