واشنطن، طوكيو - يو بي أي، أ ف ب، رويترز - أعلن المحلل في شركة «جيمّي كريدت» للأبحاث كرايغ هيوستن، ان هناك حتى الآن أكثر من 30 دعوى قضائية أميركية ضد شركة «تويوتا» للسيارات تتعلق بالمشاكل في المكابح ودواسة الوقود وحدها. وأشار الى صعوبة تقدير التكاليف التي ستتحملها «تويوتا» لمواجهة هذه الدعاوى، متوقعاً ان تبلغ ملايين الدولارات. وكانت «الوكالة الاميركية لسلامة الطرقات» اعلنت اول من أمس انها تدرس شكاوى جديدة ضد «تويوتا» على علاقة بنظام مقود سياراتها من طراز «كورولا». وكان يتوقع ان تعقد لجنة برلمانية اميركية الاربعاء جلسة موضوعها «دواسات السرعة في سيارات «تويوتا»: هل الشركة في خطر؟» تهدف بخاصة الى بحث رد الحكومة الفيديرالية على عمليات سحب السيارات، غير انها ارجأت الاجتماع الى 24 الجاري بسبب عاصفة ثلجية في واشنطن. وأثارت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني مسألة الدعاوى القضائية المرفوعة ضد «تويوتا»، مشيرة إلى ان هذه الدعاوى قد تقود إلى تراجع التصنيف الائتماني للشركة. هوندا إلى ذلك، اعلنت شركة «هوندا» اليابانية للسيارات انها ستسحب 437 ألف سيارة حول العالم، معظمها في اميركا الشمالية، بسبب خلل في نظام الوسادة الهوائية المهددة بالانفجار، في حال وقوع حادث للسيارة. والسيارات التي ستسحب مصنوعة في عامي 2001 و2002، ويبلغ عددها 379 الفاً في الولاياتالمتحدة و42 الفاً في كندا والبقية في مناطق اخرى من العالم، منها 4 آلاف سيارة في اليابان، وتشمل طرازات «اكورد» و «سيفيك» و «تي ال» و «سي ار في» و «اوديسي» في الولاياتالمتحدةوكندا، و «بايلوت» و «سي ال» في الولاياتالمتحدة، و «اينسباير» و «سابر» و «لاغريات» في اليابان. واوضحت «هوندا» ان 514 الف سيارة كانت سحبت حول العالم بين تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2008 وتموز (يوليو) عام 2009 بسبب المشكلة ذاتها. واحصي بحسب «هوندا» 12 حادثاً نتيجة هذا الخلل، تسبب احدها بوفاة. واتخذت التدابير الجديدة بعد ان اجرت الشركة تحقيقاً داخلياً رصد خللاً في احدى مراحل سلسلة الانتاج، ما حمل على سحب كل السيارات التي يحتمل ان يظهر فيها هذا العطل، على رغم عدم تسجيل اية حوادث جديدة منذ صيف عام 2009. وهذه ثاني عملية سحب سيارات ضخمة تجريها هوندا خلال اسبوعين، بعد ان اعلنت في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي سحب 646 الف سيارة من طراز «فيت جاز» و «سيتي» حول العالم، جراء خطر اندلاع حريق عند تشغيل النظام الكهربائي لفتح النوافذ، كان تسبب في وفاة طفل في جنوب افريقيا. واوضح يويتشي هوجو المدير المالي ل «هوندا» في تصريح الى وكالة «رويترز»، ان عملية سحب 437 ألف سيارة قد تكلف الشركة بين 20 بليون ين و30 بليوناً (223 مليون دولار إلى 335 مليوناً). وقال رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما امس: «على جميع صانعي السيارات اليابانيين التجاوب على وجه السرعة حين يتبلغون بمشاكل يمكن ان تشكل خطراً على السلامة العامة».