أطلق المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس، الدكتور عبدالله الربيعة الموقع الرسمي للمركز بنسخته التجريبية على شبكة الإنترنت، الذي يتزامن مع اليوم العالمي للعمل الإنساني في العالم، وأكد الربيعة توجه المركز إلى إطلاق فرع له في مدينة عدن اليمنية، للعمل للمرحلة الإنسانية بعد الحرب. وأعرب الربيعة إلى الموقع الرسمي على الشبكة العنكبوتية سيفتح آفاقاً لتواصل العالم مع المركز، ليتسنى للجميع الاطلاع على الأعمال الإغاثية والإنسانية التي يقدمها بالتعاون مع منظمات الأممالمتحدة والشركاء الاستراتيجيين في تقديم العمل الإنساني والإغاثي. وأكد سعي المركز بالتعاون مع منظمات الأممالمتحدة والجهات ذات العلاقة للعمل على محاور عدة في اليمن منها الغذائي والصحي والإيوائي، مشيراً إلى أن المركز يقوم بدراسة تجهيز المرافق الصحية لمعالجة الجرحى والمصابين، وأن المركز يعد أول منظمة أو مركز دولي يقوم باستخدام الجسر الجوي في نقل الإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن، وأن مسؤوليه هم أول من وطأت أقدامهم مطار عدن. وقال: «إن المركز سيّر 8 طائرات إغاثية، وأن الطائرة التاسعة يجري الإعداد لها، كما جهزت السفينة الثانية، والعمل للوصول لجميع المواطنين في اليمن، وأنه تم إرسال مئات الأطنان من المواد الدوائية المتنوعة والسلال الغذائية». وأكد أن عدد المستفيدين من خدمات المركز وصل إلى أكثر من 4 ملايين يمني، ونقل أكثر من 15 ألف يمني عالق، وأنشأ مأوى كبيراً داخل اليمن، والعمل جارٍ على كل المحاور، منوهاً بسرعة ومهنية المركز في تقديم الكثير من الخدمات واستطاع إيصال المساعدات، وكشف عن إنشاء فرع للمركز داخل عدن، ويسعى للعمل على توحيد الجهود والتنسيق لما بعد الحرب، كما رفع شكره إلى خادم الحرمين الشريفين ونائبه وولي ولي العهد على ما يلقاه المركز من دعم كبير. من جهته، استعرض الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح الوهيبي إحصاءات تقرير الأممالمتحدة لعام 2013م، التي أكدت أن عدد القتلى من العاملين في العمل الإنساني بلغ 155 فرداً، وفي عام 2014 بلغ 79 قتيلاً، غير المصابين البالغ عددهم 171 مصاباً، و460 مختطفاً، منهم من قتل ومنهم من أسيء التعامل معه. وتناول بعض الإساءات التي يتعرض لها العاملون في العمل الإنساني، مشدداً على أهمية الصمود وتكاتف جميع العاملين في القطاع الإنساني، وضرورة تأمين الحماية للعاملين في هذا القطاع. ونوه الوهيبي بمركز الملك سلمان للإغاثة الذي يقدم عملاً جليلاً، عادّه خطوة مهمة في العمل الإنساني، لا سيما أن دول مجلس التعاون الخليجي أكبر منطقة مانحة في العالم الإسلامي، لافتاً إلى أن المملكة تستحوذ على ثلاثة أرباع قطاع العمل الإنساني والخيري في الخليج، داعياً إلى خضوع العمل الإغاثي والإنساني إلى التنسيق، مؤكداً سعادته بقيام المركز بالمهمة، التي تابعنا جميعاً الأصداء الإيجابية بعد تدشين فرع للمركز في اليمن. فيما نقل الممثل الإقليمي لنشاطات الأممالمتحدة بالمملكة آشوك نيغام في كلمة ألقاها نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهذه المناسبة أن حلول اليوم العالمي للعمل الإنساني فرصة لتكريم العاملين والمتطوعين في مجال العمل الإنساني بأنحاء العالم لما أوضحوا فيه من نكران ذات وتفان وتضحية، إذ نذروا أنفسهم لمساعدة أشد الناس ضعفاً في العالم، معرضين أنفسهم للخطر خدمة للإنسانية. ... والإمارات تخصص «يوماً سنويا ل «الشهيد» وجه الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بأن «يكون يوم 30 تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام يوماً للشهيد، تخليداً ووفاء وعرفاناً بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه، الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية الإمارات العربية المتحدة عالية، وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل الوطن وخارجه في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة». وأمر الشيخ خليفة بحسب وكالة الأنباء الإماراتية، باعتبار هذه المناسبة الوطنية إجازة رسمية على مستوى الدولة، وأن تقام في هذا اليوم مراسم وفعاليات وطنية خاصة، تشترك فيها مؤسسات الدولة كافة وكل أبناء شعب الإمارات والمقيمين فيها، استذكاراً وافتخاراً بقيم التفاني والإخلاص والولاء والانتماء المتجذرة في نفوس أبناء الإمارات، التي تحلوا بها وهم يجودون بأرواحهم في ساحات البطولة والعطاء وميادين الواجب.