جدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الدعوة إلى رفع «الحصار الظالم» وفتح جميع المعابر في قطاع غزة بما يسمح بتدفق الحاجات الإنسانية والطبية. وأكدت مصادر رسمية أن الوزير تناول مع وفد يضم نواباً إيطاليين ويونانيين استقبلهم أمس في دمشق، التحركات الأوروبية لإنهاء الحصار على غزة والعلاقات السورية - الأوروبية. ونقلت المصادر عن المعلم تشديده على «ضرورة رفع الحصار الظالم عن غزة وفتح جميع المعابر بحيث يسمح بتدفق الحاجات الطبية والانسانية»، وعلى ضرورة «تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته السياسية والاخلاقية تجاه ما قامت وتقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني». وقال رئيس الوفد عضو البرلمان اليوناني يوجيوس اناستوبوليس إن المبادرات التي تقوم بها سورية باتجاه التعاون العربي «سيكون لها أثر مباشر» على دفع القضية الفلسطينية إلى الأمام. وأشارت المصادر إلى أن اناستوبوليس «أكد أن زيارته دمشق تهدف إلى الاطلاع على حقيقة الوضع في المنطقة بهدف إيصال الصورة الصحيحة الى الرأي العام الأوروبي». وأضاف النائب اليوناني في تصريحات صحافية أن المعلم «وضعنا في صورة التطورات الأخيرة للوضع الفلسطيني والمشاورات بين الأطراف الفلسطينية والوضع الإقليمي والعربي. ونحن نؤمن بأن المبادرات التي تقوم بها سورية تجاه التعاون العربي المشترك، سيكون لها تأثير مباشر على دفع القضية الفلسطينية إلى الأمام». واجتمع الوفد البرلماني مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، في ثاني لقاء علني بين نواب أوروبيين وقيادة الحركة خلال أيام. وقال أناستوبوليس إن لقاء الوفد هدف إلى «الإطلاع على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، ودعم المحادثات التي تتم بين الفصائل من أجل المصالحة». واتهم عضو آخر في الوفد أميركا والمجتمع الدولي ب «عرقلة مشروع المصالحة عبر ممارسة ضغوط على بعض الأطراف الفلسطينية».