كشف مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب اللواء سعد الخليوي، عن خطة لبناء ثماني مدن تدريب خلال الفترة المقبلة، تضاف إلى 14 حالية. وأشار إلى أهمية الجانب التدريبي لمنسوبي الأمن العام الذي «يُعزز من قدراته وتطوير كفاءاته الميدانية، من خلال تلمس احتياجات جميع شرط المناطق وتدريب كوادرها، وتأهيلها بالشكل المطلوب والمناسب، الذي يستفيد منه المواطن والمقيم». وأكد الخليوي، أثناء توقيعه أمس، اتفاق تطوير وتدريب منسوبي الأمن العام مع جامعة الدمام، أن إدارة الأمن العام «حريصة على تنويع مصادر التعلم والخبرة واكتساب المهارات، من خلال التعاقد مع أكثر من جهة علمية وتدريبية، لتقديم الدورات اللازمة لمنسوبيها»، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق يأتي في «إطار التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، ما يساهم في تطوير قدراتهم وإمكاناتهم، وينعكس إيجاباً على أدائهم الوظيفي»، مؤكداً على أنه يعتبر الاتفاق ال15، وستتبعها اتفاقات أخرى. وأوضح أن هناك برامج عدة، يتم تدريب منسوبي الأمن عليها، مثل «فن التعامل مع الجمهور، وحقوق الإنسان، والتخطيط الإستراتيجي، والحاسب الآلي، واللغة الإنكليزية، وتطوير الذات، وإدارة الأزمات»، مبيناً أن الإدارة تحرص على «تعلم فن التعامل مع الجمهور، نظراً لتواصلهم المباشر معه، أثناء تأديتهم عملهم الميداني»، مشيراً، إلى النتائج «الإيجابية» التي تحققت من خلال هذه الدورات والبرامج، على أرض الواقع، من خلال التعامل الإيجابي لمنسوبي الأمن العام مع الجمهور. وأبان أن إدارة الجودة في شرطة المنطقة الشرقية، التي أنشئت أخيراً، وحصلت على شهادة تميز، «أوضحت انخفاض معدل الشكاوى المقدمة من جانب الجمهور ضد أفراد الأمن العام في التعامل معهم»، لافتاً إلى الحاجة «لمزيد من الوقت للقضاء على كل المشكلات». وشدد على أن لائحة التدريب تتضمن «معاقبة أي ضابط أو فرد يتخلف عن الدورة التدريبية، نتيجة أسباب غير مقبولة، وقد يتعرض للمساءلة والمحاكمة»، مؤكداً على أنه تم «وضع برنامج متابعة خلال العام الجاري، يهدف إلى متابعة الخريج منذ تخرجه مع جهة عمله، ومدى استفادته من الدورة، والعمل على معالجة القصور إن وجد». بدوره، أوضح مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، أنه تم «إعادة تفعيل الاتفاق بعد انفصال الجامعة في شكل نهائي، عن جامعة الملك فيصل، وإعادة صوغها تحت مسمى جامعة الدمام»، لافتاً إلى أهمية دور الجامعة في «خدمة المجتمع، والتواصل مع جميع مؤسساته المدنية والعسكرية». فيما كشف عن توقيع اتفاقات وعقود خدمية مع جهات محلية وأجنبية خلال الفترة المقبلة. إلى ذلك، أكد عميد كلية التربية رئيس مركز التدريب الدكتور ناصر الشلعان، أنه تم عقد دورة سابقة خلال العام الماضي، وتخريج 300 ضابط وجندي من منسوبي الأمن العام، متوقعاً أن تتضاعف أعداد الخريجين خلال هذه الدورة. وأكد على أنه يتم «حرمان أي فرد تصل نسبة غيابه إلى 25 في المئة»، لافتاً إلى «عدم حصول أثنين من المتدربين خلال الدورة الماضية، على شهادات التخرج، بسبب الغياب».