أفاد مسؤول في المجلس المحلي لسرت اليوم (الجمعة)، بأن المدينة تشهد معارك عنيفة منذ أربعة أيام قتل وأصيب فيها العشرات بين مسلحين من المدينة الواقعة في شمال ليبيا وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي يسيطر عليها. وقال المسؤول: "سرت تعيش حرباً حقيقية منذ الثلثاء الماضي. المعارك العنيفة التي يخوضها مسلحون من المدينة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية لم تتوقف أبداً، وسط قصف متبادل وغارات جوية". وأضاف المسؤول الذي لم يذكر اسمه، أن "هناك عشرات القتلى والجرحى ولم نستطع حتى الآن إحصاء الضحايا من الشباب الذي يقاتلون تنظيم الدولة الاسلامية، أو قتلى وجرحى التنظيم، بسبب شدة المعارك". وكانت وزارة الدفاع في الحكومة التي تدير العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا" ولا تحظى باعتراف المجتمع الدولي، أعلنت الثلثاء الماضي في بيان انطلاق "عملية تحرير سرت من تنظيم الدولة الإرهابي". وأوضحت أن هذه العملية تتم بمشاركة "شباب وأهالي مدينة سرت وقواتنا الجوية الباسلة وثوارنا الأشاوس". وتقوم طائرات تابعة لقوات هذه الحكومة بقصف مواقع للتنظيم المتطرف في سرت منذ الثلثاء الماضي، بينما يخوض مسلحون من المدينة مواجهات عنيفة في الحي الثالث في شرق سرت الخاضعة بكاملها لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ حزيران (يونيو) الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الموالية للحكومة المعترف بها دولياً وتعمل من شرق البلاد اليوم عن شهود عيان في سرت، قولهم إن "تنظيم الدولة الإسلامية ارتكب إبادة جماعية في الحي رقم ثلاثة" بعدما "قصف الحي بالراجمات والأسلحة الثقيلة ما أدى الى سقوط العديد من القتلى بينهم أطفال ونساء". وطالبت الحكومة المعترف بها في بيان مساء أمس نشرته على صحفتها على موقع "فايسبوك" المجتمع الدولي "بأن يتحمل كامل مسؤولياته الأخلاقية، وأن لا يظل مكتوف الأيدي من دون الاستجابة لمطالب الحكومة الليبية المتكررة لردع هذا العدوان الغاشم". واستنكرت "ازدواجية المعايير التي تتعامل بها الدول الكبرى في محاربة داعش في العراق وسورية، وتغض الطرف عنهم" في ليبيا.