اتفقت حركتا «فتح» و«حماس» على اتخاذ اجراءات من الفريقين المتخاصمين لانهاء الانقسام واتمام المصالحة الفلسطينية. وأشاع القيادي في «حماس» الدكتور خليل الحية وعضو اللجنة المركزية في حركة «فتح» الدكتور نبيل شعث أجواء من التفاؤل في أعقاب لقاء طويل جمع وفدين من الحركتين في منزل رئيس الحكومة المقالة في غزة اسماعيل هنية دام خمس ساعات. وقال الحية في مؤتمر صحافي مشترك مع شعث في أعقاب اللقاء إن «الأيام المقبلة ستشهد إجراءات على الأرض لتحسين العلاقة مع فتح». ووصف اللقاء الذي جمع قياديين من «حماس» مع وفد من «فتح» برئاسة شعث بأنه «ايجابي ومهم»، فيما وصف شعث اللقاء بأنه «دافئ» ويمثل «خطوة لإحياء الأمل في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني» بانهاء الانقسام الذي دام أكثر من عامين ونصف العام. وقال الحية إن اللقاء تم في «جو من الأخوة والمسؤولية، واتسم بالشمولية والموضوعية والجدية وحقق أرضية مهمة يمكن البناء عليها في العلاقات الثنائية بين فتح وحماس والعلاقات الوطنية»، لافتاً الى أن الطرفين ناقشا «مجمل الوضع الفلسطيني، بما فيه ملف المصالحة»، وقال: «جرى التأكيد على أنه لا بديل ولا فكاك عن الذهاب الى مصر لتوقيع ورقة المصالحة، وجددنا موقفنا من أن الورقة هي أساسية مع مطلبنا بأن تؤخذ ملاحظاتنا على محمل الجد». وأضاف أنه تم خلال اللقاء الذي تناولوا على هامشه طعام الغداء «طرح أفكار من الجانبين في كل الملفات»، معرباً عن أمله في أن «تدرس في أروقة فتح، وأن يتم فتح باب العلاقات على الأرض والميدان». وشكر شعث هنية و«حماس» على كرم الضيافة، وقال: «تحدثنا في كل الموضوعات بأخوية وود وصراحة وصدق، واتفقنا على ضرورة إنهاء الانقسام والتوحد من خلال انجاز المصالحة». وأضاف: «اتفقنا على أن يقوم الطرفان بإجراءات تنهي الأوضاع الشاذة التي سادت علاقاتنا»، مشيراً الى أنه «سينقل الى قيادة فتح ما تم طرحه من الإخوة في حماس». وجدد التأكيد على أن «فتح معنية تماماً بالعودة إلى الوحدة وحل كل المشكلات القائمة». وثمن الدور الذي «لعبته مصر في تاريخ الصراع الفلسطيني مع الاحتلال، وجهودها لتحقيق المصالحة». ورأى أن «الورقة المصرية مهمة، اذ وقعتها فتح، وننتظر من الإخوة في حماس أن يوقعوها أيضا، ونحن نضمن لهم الثقة المطلقة لتنفيذها».