صرح وزير الخارجية الأميريكي جون كيري اليوم (الثلثاء) ان مخالفة إيران لحظر التسليح أو القيود على برنامجها الصاروخي لن يؤدي مباشرة لإعادة فرض عقوبات الأممالمتحدة عليها بموجب اتفاق نووي تاريخي رغم أن خيارات أخرى تظل مفتوحة. وقال كيري "حظر التسليح غير مرتبط بإعادة فرض العقوبات مباشرة. إنه مرتبط بمجموعة منفصلة من المخالفات. لذا فإنهم لا ينتهكون الاتفاق النووي بصورة مادية بمخالفة الجزء الخاص بالسلاح فيه". وخلال مشاركته في حدث تنظمه "رويترز" قال كيري إن "كيانا جديدا سينشأ ليحل محل لجنة خبراء تتبع الأممالمتحدة تعكف على مراقبة التزام النظام الإيراني بالعقوبات المفروضة من قبل المنظمة الدولية. وبموجب بنود الاتفاق سيتم حل هذه اللجنة خلال الأشهر المقبلة". ومثل حظر التسليح المفروض من الأممالمتحدة وعقوبات تتعلق بالصواريخ الباليستية أكثر نقاط الخلاف صعوبة خلال المفاوضات الماراثونية التي انتهت بتوقيع الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية الست الشهر الماضي. وبدعم من روسيا والصين كانت إيران ترغب في إنهاء تلك العقوبات بعد توقيع الاتفاق الذي أبرم في 14 تموز (يوليو) لكن الطرفين توصلا لصفقة تقضي ببقاء حظر التسليح لفترة تصل إلى خمس سنوات والعقوبات الخاصة بالصواريخ لفترة تصل إلى ثماني سنوات. وبموجب الاتفاق النووي سترفع العقوبات عن إيران مقابل تقليص برنامجها النووي لفترة طويلة. وإذا لم تلتزم إيران بالقيود على برنامجها فقد يؤدي هذا مباشرة إلى إعادة فرض جميع عقوبات الأممالمتحدة عليها. وحتى الآن لم يكن واضحا بشكل كامل إن كانت مخالفة حظر التسليم والعقوبات الخاصة بالصواريخ قد تؤدي لإعادة فرض العقوبات بشكل مباشر. وقال كيري إنه حتى دون إعادة فرض العقوبات الأممية فإن الولاياتالمتحدة وحلفاءها لديهم "أدوات كثيرة متاحة" في حالة مخالفة إيران لحظر التسليح والعقوبات الخاصة بالبرنامج الصاروخي. وأضاف "هناك قرار خاص من الأممالمتحدة خارج إطار هذا الاتفاق يمنعهم من إرسال أسلحة إلى حزب الله. وهناك قرار منفصل ومحدد من الأممالمتحدة يمنعهم من إرسال أسلحة إلى أى مليشيات في العراق". وقال كيري إن عقوبات مماثلة من الأممالمتحدة تحظر مبيعات السلاح إلى الحوثيين في اليمن وإلى كوريا الشمالية وأي أطراف أخرى محتملة قد تحصل على السلاح من إيران. وانتهكت إيران مرارا حظر التسليح والعقوبات على البرنامج الصاروخي المفروضة من الأممالمتحدة. ووثقت لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة هذه المخالفات منذ العام 2010. وقال كيري إن "آلية مراقبة جديدة من الأممالمتحدة ستنشأ لتحل محل لجنة الخبراء مشيرا إلى أن قدرا كبيرا من أعمال المراقبة قد تنفذها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بأنفسهم". وتابع "لا نعتمد على الأممالمتحدة لتقوم بذلك وأعتقد أن إسرائيل وآخرين سعداء للغاية بأننا لا نعتمد عليها". مضيفاً "نحن نعتمد على المجتمع الدولي وعلى جيشنا وعلى المعلومات الخاصة بنا، سنعمل مع إسرائيل وسنعمل مع آخرين". ووأوضح رئيس فريق التفاوض الإيراني في المباحثات النووية عباس عراقجي الشهر الماضي أن طهران لا تنوي الالتزام بحظر التسليح ولا بالعقوبات الخاصة بالصواريخ.