المكسيك - أ ف ب - اكتشفت في المكسيك مقابر وبقايا بشرية لقوم مجهولين عاشوا قبل أكثر من الف سنة في الجبال شمال المكسيك. وأفاد علماء الآثار من معهد علم الأناسة والتاريخ بأن هذه البقايا البشرية عثر عليها في مغاور في جبال سييرا تاراهومارا في ولاية شيواوا المتاخمة للولايات المتحدة. كانت مخصصة للسكن أو للمقابر وبعضها يعود الى أكثر من ألف سنة. ووجدت البقايا البشرية «مغلفة بأكفان من الألياف النباتية ومربوطة بالحبال ومقفلة بإبر من خشب. ودفنت هذه الجثث مع الأضاحي والخزفيات». ويحاول الخبراء اكتشاف الاثنية التي عاشت بين العام 1000 و1450 في المغاور والتي تحولت فيما بعد الى مساكن نصف كهفية سكنتها مجموعة اخرى عثر على بقايا لها تعود الى القرنين السادس عشر والسابع عشر. وكان سكان المغاور هؤلاء يبنون جداراً صغيراً عند فتحة المغارة للاختباء من الحيوانات المفترسة أو الأعداء أو من أجل تخزين المؤن والأدوات. وتعود البقايا الأجد إلى السكان الأصليين التابعين لقبيلة توبار الذين جاؤوا للاختباء في هذه المنطقة هرباً من حملات التبشير التي قام بها رجال الدين الذين أتوا مع الغزاة الاسبان. وأوضح علماء الآثار ان هذا المجتمع الجبلي اختفى اثره في نهاية القرن التاسع عشر.