يعتبر ارتفاع ضغط الدم من الأمراض الخطيرة، وهو غالباً ما يحصل خلسة من دون علم المصاب به لعدم وجود عوارض نوعية خاصة تشير إليه. وقياس الضغط بالميزان هو الوسيلة الوحيدة التي تسمح بإعطاء القول الفصل بوجود ارتفاع في ضغط الدم، وطبعاً يجب قياسه ثلاث مرات متباعدة زمنياً لعدم الوقوع في الخطأ. والمصاب بارتفاع ضغط الدم معرض أكثر من غيره للأزمات القلبية والدماغية الوعائية وأمراض الكلية، من هنا يجب العمل على إعادة أرقام الضغط الى المستوى الطبيعي الذي يجنب صاحبه الوقوع في أخطاره. ان الغذاء يجب ان يكون الخيار الأول في خفض ضغط الدم، وقائمة الأغذية التي تساعد في هذا الأمر طويلة، من بينها: - الثوم، وهو دواء شعبي استعمل منذ القدم من أجل علاج ارتفاع ضغط الدم، ونتائج الدراسات الحديثة جاءت لتصب في هذا الاتجاه. أما السر فيكمن في أن الثوم يحتوي على مركبات تساعد في إرخاء العضلات الملساء للأوعية الدموية ما يمكنها من التوسع وبالتالي خفض ضغط الدم. - زيت السمك، ويساهم في خفض ضغط الدم بسبب غناه بالأحماض الدهنية أوميغا-3، أما عن الكمية اللازمة لتحقيق هذا الهدف فهو تناول حوالى 2000 ملغ يومياً لمدة ثلاثة اشهر، وطبعاً يمكن تناول السمك الطازج لتحقيق الهدف ذاته. - الخضار والفواكه، ان النظام الغذائي الغني بالخضار والفواكه له أثر إيجابي على أرقام ضغط الدم، وقد كشفت الأبحاث ان التحول من النظام الغذائي الحيواني الى نظام نباتي يخفض ضغط الدم بصورة لافتة، أما عن السر فعزاه العلماء الى عوامل عدة من أهمها الألياف، ووجود مضادات الأكسدة، والفيتامين سي، وهذا الأخير يبدو أن له دوراً في الوقاية من حدوث ارتفاع ضغط الدم، وقد دلت الأبحاث الى ان معدل الإصابة بارتفاع ضغط الدم أعلى بين الأشخاص الذين يستهلكون كميات قليلة من الفيتامين سي، وينصح العلماء بتناول ما لا يقل عن محتوى برتقالة واحدة يومياً من الفيتامين سي. - الكرفس، وهو يحتوي على مادة كيماوية فعالة تعمل على خفض أرقام ضغط الدم، وهو الوحيد بين الخضار الذي يتمتع بهذه الخاصة التي تم التعرف اليها قبل آلاف السنين لدى الآسيويين الذين كانوا يستعملونه لهذا الغرض، ويعتقد البحاثة بأن الكرفس يخفض الضغط من طريق تخفيف تراكيز الهرمونات الضالعة في قضية التوتر التي تسبب تضيق الشرايين. ويقال ان الكرفس يعطي أفضل نتيجة عندما يكون ضغط الدم مرتبطاً بالإجهاد العقلي. - الأغذية الغنية بمعدن البوتاسيوم، وهي سلاح مهم في مكافحة ارتفاع ضغط الدم، وكشفت دراسات سريرية على أشخاص أصحاء أن إعطاءهم نظاماً غذائياً فقيراً بالبوتاسيوم ساهم في زيادة أرقام ضغط الدم عندهم. أكثر من هذا، أوضحت دراسة لباحثين إيطاليين ان المثابرة على ريجيم غذائي غني بالبوتاسيوم يساعد في التقليل من جرعة الأدوية الخافضة للضغط عند المرضى الذين يتناولونها، لا بل الى إيقاف الدواء كلياً عند آخرين، وطبعاً هذا الأمر لا يحصل بين ليلة وضحاها بل يحتاج الى أشهر عدة. - الأغذية الغنية بالكلس، فنقص الكالسيوم في الغذاء ترافقه زيادة في ضغط الدم، وهناك من العلماء من يظن ان ارتفاع الضغط سببه الرئيس نقص الكالسيوم اكثر مما هو زيادة الصوديوم (ملح الطعام)، ووفقاً لبعض العلماء، فإن الكالسيوم يساعد الكلى في التخلص من الصوديوم والماء الأمر الذي ينتج منه خفض ضغط الدم. - زيت الزيتون، أفادت دراسات كثيرة أن تناول زيت الزيتون يومياً يشجع على خفض ضغط الدم درجات خصوصاً عند الرجال. يجدر التنويه بأمور ثلاثة لا بد من التخلص منها في موضوع ارتفاع ضغط الدم وهي: الوزن الزائد والإسراف في الملح والخمول والكسل.