قررت شركتا "غوغل" و"سامسونغ" إطلاق تحديثات شهرية لسد الثغرات الأمنية في الهواتف العاملة بنظام تشغيل "اندرويد"، والذي أصبح هدفاً للقراصنة في شكل متزايد، بعد الكشف عن ثغرة صممت لمهاجمة أكثر أنظمة تشغيل الهواتف انتشاراً في العالم. جاء هذا التغير، بعد أن كشف الباحث الأمني جوشوا دريك عما اسماه نظام قرصنة "ستاجيفرايت" الذي يتيح للمهاجمين بث رسائل وسائط متعددة خاصة لهواتف "اندرويد" والوصول إلى محتوى دقيق حتى من دون فتح الرسالة. وقال كبير الخبراء الأمنيين لنظام "اندرويد" ادريان لودفيغ في المؤتمر الأمني السنوي "بلاك هات" في لاس فيغاس هذا الاسبوع "أدركنا حاجتنا إلى التحرك بشكل أسرع". وفي السابق، كانت "غوغل" تطور حزمة تحديثات وتوزعها على هواتفها الخاصة (نيكساس) بعد اكتشاف خلل أمني. لكن باقي الشركات المصنعة كانت تنتظر لحين حاجتها إلى اجراء تحديث لأسباب متعددة، قبل أن تدفع باتجاه التحديث مما كان يعرض معظم مستخدمي نظام "اندرويد" الذي يفوق عددهم البليون لخطر القرصنة أو التلاعب لحين صدور التحديث. وقال لودفيغ إن التحسينات للنسخ الحديثة من "اندرويد" ستحد من فاعلية الهجمات في أكثر من تسع هواتف من بين كل 10، لكن دريك قال إن المهاجم قد يظل يحاول حتى تنجح مناوراته. وقال إنه سيطلق قواعد للتصدي للهجمات في حلول 24 اب (أغسطس)، مما يشكل ضغطا على الشركات المصنعة لاطلاق تحديثاتها قبل ذلك الموعد. وقال لودفيغ إنه هواتف نيكساس سيجري تحديثها بهدف حمايتها هذا الاسبوع، وان الغالبية العظمى من مصنعي الهواتف العاملة بنظام "اندرويد" سيقومون بذلك تباعا.