توج المنتخب المصري بكأس الأمم الأفريقية بعد كسب غانا في المباراة الختامية على ملعب «11 نوفمبر» في لواندا بهدف من دون رد سجله البديل محمد ناجي «جدو» أمام 50 ألف متفرج تقدمهم الرئيس الانغولي ادواردو دوس سانتوس ورئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأفريقي للعبة الكاميروني عيسى حياتو، وقدّم نجوم الكرة المصرية ملحمة كروية أكدوا خلالها علو كعبهم في القارة السمراء. واحتفظوا باللقب للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخهم كإنجاز غير مسبوق، وتغلب المصريون على ظروف الإصابات والإرهاق التي لحقت بصفوف الفريق جراء الانتصارات المتتالية والمجهود الجبار خلال المباريات الأولية والتي حققوا نقاطها كافة. وأجرى مدرب مصر حسن شحاتة تبديلاً واحداً على التشكيلة التي سحقت الجزائر برباعية نظيفة في دور الأربعة فأشرك حسام غالي أساسياً من البداية على حساب محمود فتح الله الموقوف لتلقيه إنذارين، واضطر احمد فتحي للعودة إلى قطب الدفاع إلى جانب وائل جمعة ليترك المجال لغالي في وسط الملعب، ولعب متعب أساسياً بعدما كان الشك يحوم حول مشاركته لإصابته بشد عضلي في فخذه الأيمن في المباراة امام الجزائر. اما مدرب غانا الصربي ميلوفان راييفاتش فلعب بالتشكيلة ذاتها التي تغلبت على نيجيريا 1-صفر في نصف النهائي. وشاب الحذر أداء المنتخبين مع أفضلية نسبية للمصريين الذين بحثوا كثيراً عن اختراق التكتل الدفاعي للغانيين دون جدوى. وغابت الفرص الحقيقية للتسجيل وكثرت التسديدات بعيدة المدى من دون خطورة على المرميين. ولعبت غانا بالطريقة ذاتها التي قهرت بها منتخبات بوركينا فاسو وانغولا ونيجيريا من خلال اعتمادها على التحصين الدفاعي والهجمات المرتدة بحثا عن هدف تدافع عنه حتى نهاية المباراة، ودفع شحاتة بجدو في الدقيقة 70 ونجح في تسجيل هدف الفوز بعد 15 دقيقة من نزوله أرضية الملعب.