أوضح المشرف العام علي البطاح أن التطور الصوتي والنمو اللغوي عند الأطفال يمر بثلاث مراحل، أولاها مرحلة المهد، وتبدأ من الولادة إلى سن عامين. وتظهر فيها الاستجابة للأصوات بالحركة، ويكثر فيها الصراخ بأنواعه ودلالاته، فالصراخ المتقطع يدل على الجوع والصراخ الرتيب على الضيق والحاد دليل على الألم، ويعتبر الصراخ المادة الخام للكلام، وله أثره الفعال في تقوية الجهاز الكلامي لدى الطفل. وأضاف: «قد يستجيب الطفل للصوت بالابتسامة، أو تحريك اليدين أو الرجلين، مع مراعاة الفروق الفردية بين الصغار في هذا الصدد، وترتبط لغة الطفل الصغير إلى حد كبير بالنضج العضوي له، واكتساب اللغة وفهمها». وتابع: «تبدأ المرحلة الثانية بعد ذلك وهي مرحلة الحضانة ورياض الأطفال من عمر سنتين إلى ست سنوات، وهذه المرحلة أسرع في النمو اللغوي لدى الطفل، ومن علاماتها تسمية الأشياء بأسمائها، ويبلغ النمو المعرفي لدى الطفل في هذه المرحلة مستوى يساعده على فهم الكلام، واكتساب نحو 2500 كلمة، مع استخدام الضمائر والصفات في هذه المرحلة. وإعادة الجمل المكونة من خمس أو ست كلمات، مع ظهور بعض عيوب النطق والكلام التي تعد أمراً طبيعياً، فسرعان ما يكبر الطفل ويصحح كثيرًا منها، ويتمكن من نطق 90 في المئة تقريباً من الأصوات بصورة سليمة». وختم البطاح قائلاً: «أما المرحلة الثالثة فتتمثل في التعليم الابتدائي، وتبدأ من ست إلى 12 سنة، وتكتمل فيها اللغة عند الطفل تماماً، ومن علاماتها نطق الكلمات وفهمها جيداً، وتكوين الجمل القصيرة والطويلة، واستخدام الضمائر والصفات، والقراءة السريعة جهرية أو سرية».