حددت المحكمة العامة في جدة الأحد المقبل، موعداً لإصدار الحكم النهائي في قضية مواطن يطالب بتطبيق القصاص في سائق تسبب في وفاة ابنه، بعد أن اصطدم بمركبته التي قادها في حال سكر بسيارة المتوفى، فيما اتخذت المحكمة هذا الإجراء عقب فشل محاولات الصلح وتقريب وجهات النظر بين طرفي القضية في جلسة عقدت أمس. وكانت المحكمة العليا نقضت الحكم الصادر المتضمن صرف النظر عن مطالبة والد الضحية بالقصاص، والاكتفاء بدفع الدية و80 جلدة، إثر تشكيل لجنة مكونة من ثلاثة قضاة لإعادة النظر في الدعوى التي لا يزال ملفها معلقاً في المحكمة. وجرت جلسة أمس بحضور أطراف القضية كافة، إذ قرر ناظر القضية تحديد جلسة أخرى الأحد المقبل، لإصدار الحكم النهائي في القضية، بعد رفض والد الضحية عملية الصلح في القضية، مجدداً مطالبته بالقصاص من مرتكب الحادثة المرورية. وتعود تفاصيل القضية إلى نهاية العام الماضي، عندما كان الجاني يقود سيارته بسرعة جنونية وسط شارع فلسطين، وهو في حال سكر، متجاوزاً الإشارات المرورية الحمراء، حتى اصطدم بمركبة «المجني عليه» وهي متوقفة على الشارع العام، ما أدى إلى وفاة الشاب على الفور وتحطم سيارته، التي قدر رجال المرور تلفياتها ب 70 ألف ريال. وكان والد الضحية محمد خالد باحداد، أكد في حديث سابق إلى «الحياة»، «أن ذوي الجاني اعتبروا ابني سلعةً رخيصة، ولم يكلفوا أنفسهم السؤال عنا، ولا الاعتذار لنا عما اقترفته يد ابنهم بحق فلذة كبدنا، ولم يقدموا حتى واجب العزاء في ابننا». واستغرب باحداد من إطلاق سراح الجاني بعد أسبوع واحد فقط من ارتكابه فعلته. مشيراً إلى أنه من غير المعقول أن يقدم شاب على شرب المسكر، في وضح النهار، ويركب سيارته مع مجموعة من رفقته، ثم ينطلق يجوب الشوارع العامة بسرعة وتهور، واستهتار بأرواح الأبرياء، ويقتل شاباً في عمر الزهور، لاذنب له.