يأمل خبراء في أن يساعد حيوان البرنقيل البحري، وهو من القشريات، الذي وجد عالقاً بقطعة حطام طائرة جرفتها المياه إلى جزيرة ريونيون الفرنسية، في كشف غموض طائرة الخطوط الجوية الماليزية في الرحلة رقم "إم إتش 370" التي اختفت العام الماضي وعلى متنها 239 من الركاب وأفراد الطاقم. وقالت ماليزيا أمس (الأحد) إن سطح الجناح الذي يتراوح طوله بين مترين ومترين ونصف المتر هو جزء من طائرة "بوينغ 777"، وهو نفس طراز الطائرة الماليزية المفقودة. ومن المتوقع أن يحدد المحققون الفرنسيون الأربعاء المقبل ما إذا كانت القطعة هي جزء من الطائرة المنكوبة. ويعتقد أن الطائرة الماليزية التي اختفت ولم يعثر لها على أثر، تحطمت في جنوب المحيط الهندي على بعد نحو 3700 كيلومتر من جزيرة ريونيون الفرنسية. ويعتقد خبراء البيئة في أستراليا استناداً إلى الصور الفوتوغرافية أن القشريات العالقة بقطعة الجناح هي لحيوان البرنقيل البحري. ويقول رايان بيرسون الذي يحضر الدكتوراه في "جامعة غريفيث" الاسترالية أن "أصداف البرنقيل يمكن أن تقدم لنا معلومات ثمينة عن الظروف المائية التي تشكلت فيها الأصداف". ويحلل الخبراء أصداف البرنقيل لمعرفة درجة حرارة المياه وتركيبتها الكيماوية. ويمكن تحديد عمر البرنقيل استناداً إلى معدل النمو والحجم. وتقول الاستاذة بقسم العلوم الحيوية في جامعة "ماكواري" ميلاني بيشوب، أنه "إذا ثبت أن البرنقيل الموجود على قطعة الحطام عمره يرجع إلى تاريخ أبعد من الطائرة المفقودة، فهذا يستبعد أن هذه القطعة التي تم العثور عليها هي من طائرة الرحلة إم إتش 370". ويعتقد المحققون أن شخصاً أغلق عمداً جهاز الإرسال في الطائرة قبل أن يبعدها عن مسارها بآلاف الكيلومترات. وكان معظم الركاب صينيين. وسيحلل 600 خبير الحطام في مختبر تابع لوزارة الدفاع الفرنسية قرب تولوز.