أكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فلتمان أن المساعدة التي تعرضها بلاده على اليمن في التصدي ل «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» تختلف عن المساعدة التي تعرضها على دول المغرب العربي لمكافحة «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي». وقال في مقابلة مع «الحياة» في لندن بأن إدارة الرئيس باراك أوباما تقدّم فعلاً مساعدات للحكومة اليمنية في حربها ضد «القاعدة»، لكنه نفى المعلومات التي تقول إن هناك جنوداً أميركيين يشاركون في القتال الى جانب القوات اليمنية. وقال فلمتان ان «الرئيس (باراك أوباما) كان واضحاً في شأن أن ليس لدينا جنود على الأرض ولا ننوي نشر جنود على الأرض. ما نريد أن نقدمه هو مساعدة الجهود التي يقوم بها اليمنيون أنفسهم». وعن الاتهامات لإيران دعم الحوثيين في اليمن، قال: «نحن واعون وعياً كبيراً لحقيقة أن لإيران تاريخاً في التدخل في شكل بالغ السلبية في شؤون دول أخرى، مثلما حصل في لبنان والعراق وفي قضايا أخرى لعبت فيها إيران دوراً سلبياً جداً من خلال تمويل جهات غير حكومية للقيام بأعمال عنف. ولقد سمعنا النظريات والتحليلات الخاصة بأن هذا الأمر هو ما يحصل في اليمن حالياً، وإننا نأخذ هذا التحليل في شكل جدي». لكنه أضاف: «إننا لا نرى الدرجة من التدخل الإيراني التي أوحى بها بعضهم. إننا ما زلنا منفتحين (على سماع الأدلة)، لكننا حالياً ببساطة لا نملك الدليل على أن التدخل الإيراني مع الحوثيين هو بالعمق نفسه كما هي الحال مع حزب الله» في لبنان. من جهة اخرى ذكر فلتمان إن السيناتور جورج ميتشل، مبعوث الرئيس الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، نقل رؤية الرئيس السوري بشار الأسد في شأن السلام إلى الإسرائيليين وسمع رأيهم، من دون أن يكشف فحوى موقف الأسد ولا رد الجانب الإسرائيلي. وعن مسار المفاوضات الإسرائيلي - الفلسطيني، قال: «نعتقد جازمين بان أفضل طريقة لبحث قضية المستوطنات هي البدء في المفاوضات. وعندما تُحدد حدود دولة فلسطين، فإن قضية المستوطنات ستحل في شكل جذري».