بروكسل، برلين - رويترز، أ ف ب - اجتاز معدل البطالة في منطقة اليورو عتبة 10 في المئة في كانون الاول (ديسمبر) الماضي، أعلى معدل لها منذ إنشاء المنطقة قبل 11 عاماً، بحسب معطيات نشرها أمس المكتب الأوروبي للإحصاء «يوروستات». وكان المعدل بلغ قبل عام 8.5 في المئة. وتسببت أزمة المال والاقتصاد في ازدياد كبير في أعداد طالبي الوظائف. ولم يفتأ معدل البطالة يرتفع في منطقة اليورو منذ صيف 2008 بتأثير من الأزمة الاقتصادية. وبقي المعدل في بلدان الاتحاد الأوروبي ال 27 أدنى قليلاً عند 9.6 في المئة في مقابل 9.5 في المئة في تشرين الثاني (نوفمبر) و7.6 في المئة قبل عام. من جهة اخرى ذكرت صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية أمس، أن وزراء المال في دول منطقة اليورو، أعدوا مسودة إعلان حول مخاوف تتعلّق بالفجوات في القدرات التنافسية وغيرها ما يثير مخاوف داخل المنطقة التي تضم 16 دولة، وذلك خلال اجتماعهم الشهري الدوري المقبل منتصف شباط (فبراير). ونقل التقرير صياغات كثيرة وردت في الوثائق التي أعدتها المفوضية الأوروبية للاجتماع السابق لوزراء المال في المنطقة، في 18 كانون الثاني (يناير)، وعبرت عن مخاوف بمستويات الأجور وتدفق رؤوس الأموال والفجوات المختلفة في موازين المعاملات الجارية. وذكرت الصحيفة أن مسودة إعلان الاجتماع المقرر، تظهر تحديد الوزراء لفجوة «مثيرة للقلق» في القدرات التنافسية للدول الأعضاء. وهذا «كان سبباً لمخاوف كبيرة حول أسلوب عمل الوحدة النقدية». وأشارت إلى أن المخاوف لا تنصب فقط على المشكلات في موازنة اليونان، ولكن أيضاً على المشكلات في ارلندا وإسبانيا والبرتغال وقبرص. وأن ارلندا وحدها بدأت تنتهج سياسات لمعالجة المسألة. وقالت هاندلسبلات ان مجموعة ثانية من الدول الست عشرة الأعضاء في منطقة اليورو أظهرت «ضعفاً هيكلياً مثيراً للمخاوف في قطاع التصدير»، من بينها بلجيكا وفرنسا وإيطاليا ومالطا وسلوفينيا وسلوفاكيا وفنلندا. وأن ألمانيا ولوكسمبورغ وهولندا والنمسا تتمتع بوضع تنافسي قوي نسبياً، لكنها في حاجة أيضاً إلى تحسين أوضاعها المالية العامة وإصلاح أسواق العمل وتعزيز الطلب الداخلي فيها. وقالت الصحيفة، «من غير الواضح ما إذا كان الوزراء سيتبنون في النهاية صياغة الإعلان خلال اجتماعهم».