رصد فريق عمل من المتخصصين في الهيئة العامة للغذاء والدواء ووزارة الداخلية ملاحظات بأقسام الأشعة التشخيصية والطب النووي والعلاج الإشعاعي في 314 منشأة صحية و29 عيادة أسنان بمختلف مناطق السعودية، خلال زيارات ميدانية لتلك المنشآت، منها عدم إجراء اختبارات التسرب الإشعاعية لغرف الأشعة بشكل دوري، كما لا يتم الاحتفاظ بالسجلات الخاصة بها. وأوضح الفريق في بيان أمس، أن الإجراء يهدف إلى الحرص على صحة العاملين في المجال الصحي والمرضى والمجتمع من المخاطر المحتملة عند استخدام الأجهزة الطبية والمواد المشعة المستخدمة في التشخيص والعلاج بجميع أقسام الأشعة، ويختلف نوع وعدد تلك الملاحظات من منشأة لأخرى. وبيّن أن من أبرز الملاحظات التي رصدها الفريق العلمي في المنشآت الصحية، عدم وجود مسؤول مرخص للحماية من الإشعاع لدى المنشأة، وعدم حمل بعض الموظفين في أقسام الأشعة أجهزة مراقبة الجرعة الشخصية، وعدم الاحتفاظ بالسجلات الحديثة الخاصة بقراءات مراقبة الجرعة الشخصية للعاملين، ولا إطلاع الموظفين بالقسم عليها، وعدم إجراء اختبارات التسرب الإشعاعية لغرف الأشعة بشكل دوري، كما لا يتم الاحتفاظ بالسجلات الخاصة بها. ولفت إلى أن الملاحظات تشمل وجود أماكن انتظار قرب غرف الأشعة من دون عمل اختبارات التسرب الإشعاعي في محيط الغرف، ونقص العلامات التحذيرية المتعلقة بوجود خطر إشعاعي باللغتين العربية والإنكليزية، وعدم إجراء اختبار دوري لمعرفة كفاءة الملابس الواقية من الأشعة، كما لا تحفظ بشكل سليم يضمن سلامة الرصاص من التلف، وعدم إجراء الصيانة الدورية والمعايرة لأجهزة الأشعة، ما ينعكس على كفاءتها. وأشار إلى أن الملاحظات في أقسام الطب النووي تشمل أن مسؤول الحماية الإشعاعية هو ممارس يتبع إدارياً قسم الطب النووي، كما أن بعض المنشآت الصحية لا تملك ترخيصاً لمزاولة النشاط، إضافة إلى أن قسم الطب النووي ومعمل تحضير العينات الصيدلانية المشعة غير مراقب أمنياً، اضافة الى عدم وجود تجهيزات خاصة بالطوارئ في حال حدوث تلوث إشعاعي داخل معمل تحضير العينات الصيدلانية المشعة. وقال إن الملاحظات تشمل: «عدم توفر جهاز مراقبة لمستوى الإشعاعات في معمل تحضير العينات الصيدلانية المشعة وإن وجد فهو جهاز واحد، وفي معظم الأحيان يكون غير معاير». وشدد الفريق المكون من الهيئة العامة للغذاء والدواء ووزارة الداخلية على جميع المنشآت الصحية ضرورة تصحيح الملاحظات خلال فترة زمنية محددة، مؤكداً أن تلك الزيارات مبدئية سيتبعها زيارات تقييمية أخرى للتأكد من مدى التزام المنشآت الصحية بتطبيق توصيات الفريق والتقيد بمتطلبات الهيئة العامة للغذاء والدواء، لضمان سلامة المرضى والعاملين في أقسام الاشعة، إضافة إلى الزوار لرفع مستوى جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن والمقيم.