حذرت حركة «حماس» الرئيس الفلسطيني محمود عباس من العودة إلى المفاوضات مع اسرائيل، معتبرة ذلك في حال حدوثه «تراجعاً خطيراً ستكون له تداعيات أخطر على القضية الفلسطينية». وقال الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم في تصريح صحافي أمس إن «أي عودة من قبل أبو مازن (عباس) وفريق المفاوضات الفلسطيني إلى التفاوض مع العدو الصهيوني، هي تراجع خطير تداعياته أخطر على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وستكون بمثابة غطاء لاستمرار تهويد القدس وتدمير المسجد الأقصى وحصار غزة، وغطاء لجرائم العدو الصهيوني المتواصلة». وطالب برهوم عباس وحركة «فتح» بالاستجابة «للنداء الوطني في تهيئة الظروف والمناخات لإنجاز مشروع المصالحة، وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية لمواجهة كل التحديات، بما فيها أي ضغوط أميركية وإسرائيلية». ووصف إلعودة إلى المفاوضات بأنها «تجميل لوجه الاحتلال ومساعدته للإفلات من محاكمة قيادته كمجرمي حرب في محاكم الجنايات الدولية». واعتبر أن من «الأجدر بأبي مازن وحركة فتح أن يهتموا بالوضع الداخلي الفلسطيني وإعادة الاعتبار إلى المشروع الوطني وأن يعطوا أولوية للعلاقات الفلسطينية - الفلسطينية لا للعلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية». يُِشار إلى أن عباس ما زال يرفض الضغوط الدولية التي يتعرض لها منذ أشهر للعودة إلى طاولة المفاوضات والتراجع عن شرطيه لاستئناف المفاوضات، وهما وقف تام للاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة وتحديد مرجعية المفاوضات.