تبدو حظوظ فريق النصر الأقرب لنيل البطاقة الرابعة لسلم الترتيب في دوري زين السعودي، عطفاً على الفارق النقطي (ست نقاط) الذي بينه وبين أقرب مطارديه على هذا المركز فريق الأهلي، فالنصر يمتلك 30 نقطة من أصل 17 مباراة، وفي الجانب الآخر يمتلك الأهلي 26 نقطة من أصل 18 مباراة، إذ إن الفريق الأهلاوي عليه انتظار تعثر منافسه النصر، وحصد نقاط مبارياته الاربعة المتبقية، والتى ستكون أولها ذات صبغة حاسمة وهو يواجه النصر في الرياض السبت المقبل، وعقبها يقابل الحزم والاتحاد والفتح على التوالي، لذا لن تكون مهمة الأهلي سهلة عطفاً على الظروف التي يعانيها قبل مواجهاته الحاسمة والمصيرية لبلوغ المربع الذهبي، وهذا ما يجعل فريق النصر صاحب الترشيح الأكبر، نظراً إلى فارق النقاط، ولوجود مباراة إضافية ستكون البداية بالمباراة المنتظره مع الأهلي، وسيبحث عن التعادل على أقل تقدير لحسم التأهل بنسبة كبيرة. وستكون مهمته في المباريات المتبقية أقل سهولة من الأهلي، حيث سيستضيف الحزم والوحدة على ملعبه في مباراتين متتاليتين، ثم يذهب لمقابلة الفتح، ويختتم مباريات الدوري باستضافته للرائد، كل هذه المعطيات تنصب لمصلحة النصر بأن يكون هو رابع الأندية المرشحة لاقتحام مربع "الأوائل" لفرق دوري زين السعودي. الأهلي بحسابات معقدة وعلى رغم فارق النقاط إضافة إلى مباراة إضافية للنصر، قد تنقلب الأمور رأساً على عقب ويجد الأهلي نفسه ضمن مربع الأقوياء، شريطة أن يتعثر النصر في بقيه مبارياته التى تبدو أقل شدة من مباريات الأهلي، وعلى رغم التجديد اللافت الذي سيكون عليه الأهلي بدءاً من مباراة السبت المقبل، إلا أن هذا التجديد جاء في الوقت الضائع من عمر الدوري، وعقب أن حصدت فرق المقدمة العديد من النقاط، والتى كفلت لها البقاء في مقدم الترتيب، ويجمع النقاد والمحللون على أن مباراة السبت ستكون فاصلة لكل الفريقين، ولا سيما الأهلي الذي سيدخل المواجهة بشعار وحيد فقط "أكون أو لا أكون"، كما يؤكد الخبراء أن خسارة الأهلي من نجران على وجه التحديد "أضعفت" أي أمل للفريق بالمنافسة على مربع "الاقوياء". النصر يلعب على الفارق حظوظ النصر القوية لبلوغ المربع الذهبي تتطلب التعامل الحذر مع مباراة الأهلي على وجه التحديد، لأن الفوز أو التعادل يعني قطع شوط كبير جداً نحو ضمان التأهل من وقت باكر، ولو حصل العكس وخسر الفريق مباراة الأهلي فإنه يستند إلى فارق المباراة، إضافة إلى وجود ثلاث مباريات على أرضه الأولى وأمام فرق ضمنت البقاء في المناطق الدافئة وستلعب من أجل تأدية الواجب، والاستعداد لبقية منافسات البطولات السعودية المقبلة،على رغم وجود مباراة أخيرة أمام الرائد الباحث عن نقاط هذه المباراة للهروب من شبح الهبوط الذي يلازمه من جولات ماضية.