أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري عدم وجود فشل في صفوف المبتعثين بل تسرب قليل جداً أقل مما يحدث في الجامعات المحلية، مشيراً إلى أن الفرصة متاحة للمتخرجين كي يلتحقوا بوظائف في القطاعين الحكومي أو الخاص. وشدد على أهمية التنسيق لتعريف العائدين بالفرص الوظيفية، والشركات الكبرى والمؤسسات الحكومية بالتخصصات المتاحة وعدد الخريجين وتخصصاتهم، لافتاً إلى أن أهم البرامج التي تحرص عليها الوزارة في مجال سياسات التعليم العالي إنشاء الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي والمركز الوطني للتقويم. وذكر خلال افتتاح المعرض الدولي للتعليم العالي في الرياض أمس، أن قطاع التعليم استأثر بأكثر من 26 في المئة من دخل الدولة، وهو ما يشكل نقلة نوعية وتطويرية في التعليم العالي بشكل خاص. وتابع: «التعليم العالي انطلق برؤية استراتيجية واضحة أهم أبعادها هي أن يكون التعليم محركاً أساسياً للتنمية، وذلك من خلال العمل على تأهيل رأس المال البشري الذي يعد واحداً من أهم روافد الاقتصاد المعاصر والذي يساعد المجتمع السعودي على التحول إلى مجتمع المعرفة من خلال توفير المعلومات كافة وتطوير المهارات والتعليم التطبيقي، سعياً للوصول إلى معدلات قياسية في إنتاج المعرفة ونشرها». وتطرق العنقري إلى أن وزارة التعليم العالي سعت لتبني آليات وبرامج لتحقيق جملة من الأهداف المرحلية والمستقبلية ابتداءً من التوسع والانتشار في تقديم فرص التعليم العالي، إذ ارتفع عدد الجامعات السعودية الحكومية من 7 جامعات عام 1419 إلى 24 جامعة اليوم، إضافة إلى 29 جامعة وكلية أهلية، وهذا ما زاد القدرة الاستيعابية لتشمل 92 في المئة من خريجي الثانوية العامة خلال العام الدراسي الحالي، ليرتفع معدل الفئات العمرية المستهدفة في التعليم العالي من 18 في المئة إلى 34 في المئة، ووصل عدد الطلاب المقيدين لهذا العام نحو مليون تمثل الفتيات60 في المئة منهم. وأضاف أن من أهم البرامج التي تحرص عليها الوزارة في مجال سياسات التعليم العالي إنشاء الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي والمركز الوطني للتقويم، لافتاً إلى أن التعليم العالي تسعى للاستثمار في المعرفة العلمية والتقنية وتنويع البحوث العلمية وتشجيع الشركات ذات الأساس العلمي والتقني باعتبارها أهداف استيراتيجية مستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة التي تلبي حاجات الحاضر من دون المساس بحاجات الأجيال القادمة، وجرى البدء بتفعيل الآليات التنفيذية المحققة لذلك بإنشاء حدائق العلوم وحاضنات التقنية مثل وادي الرياض في جامعة الملك سعود ووادي الظهران للتقنية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومجمع العلوم والتقنية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة. وبخصوص التنسيق بين وزارة التعليم العالي ووزارة الخدمة المدنية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المبتعثين بعد عودتهم قال العنقري: «في القطاعين الحكومي أو الخاص أعداد كبيرة من المتعاقدين غير السعوديين في عدد من التخصصات ذات النوعية الخاصة وجميع البعثات التي تمت خلال الفترة الماضية هي في التخصصات التي يشغلها غير السعوديين»، لافتاً إلى أن الفرصة متاحة للمتخرجين لكي يلتحقوا بوظائف سواء في القطاع الحكومي أم الخاص الذي توجد فيه فرص أكبر. وشدد على أهمية التنسيق لتعريف العائد بالفرص الوظيفية وتعريف الشركات الكبرى والمؤسسات الحكومي بالتخصصات المتاحة وعدد الخريجين وتخصصاتهم. وفي شأن نسبة الفشل في صفوف المبتعثين. قال وزير التعليم العالي: «هي ليست فشل بل هي تسرب وقد تكون لأسباب عائلية او عدم التأقلم مع البيئة للبلد الذي اختاره الطالب، وهي أعداد قليلة جداً حتى أنها اقل من التسربات في الجامعات المحلية»، لافتاً إلى أن جامعات سعودية ستوقع خلال الأيام المقبلة اتفاقات ومذكرات تفاهم أو عقود عمل مع بعض الجامعات العالمية خلال انعقاد هذا المعرض. من جهته، أكد رئيس اللجنة المنظمة نائب وزير التعليم العالي علي العطية أن المعرض الدولي للتعليم العالي يهدف إلى تحقيق التواصل المعرفي بين العلماء والباحثين في المملكة ونظرائهم في الجامعات العالمية بمشاركة 340 جامعة تمثل 30 دولة، مشيراً إلى أن 18 جلسة علمية ستقام في المعرض يتحدث فيها أكثر من 50 متخصص من جميع قارات العالم. ... 80 ألفاً سيوجِدون جيلاً ذا تنوع ثقافي ذكر وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن برنامج خادم الحرمين الشريفيين للابتعاث الخارجي شمل مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه والزمالات الطبية، لافتاً إلى عدد المبتعثين وصل إلى أكثر من 80 ألف مبتعث في تخصصات حيوية في أكثر من 16 دولة حول العالم. وتابع خلال افتتاح المعرض: «برنامج الابتعاث الخارجي لم يكن لتحقيق الاستيعاب والتنوع في مخرجات التعليم فقط وإنما يعبّر عن حراك علمي وثقافي مستمر والاحتكاك بثقافات عالمية متنوعة يسهم في إيجاد جيل ذي تنوع ثقافي قادر على فهم المتغيرات المحلية والدولية». وأكد أن برامج المنح التعلمية المقدمة من المملكة لطلاب من مختلف أنحاء العام للدراسة في جامعات المملكة أحد الروافد المهمة في تحقيق الحوار المثمر للحضارات، مشيراً إلى أن السعودية تحتضن طلاباً من 152 دولة.