استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر والوفد المرافق له في جدة أمس، وبحث معه العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، خصوصاً في المجالات العسكرية، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها. وأكد كارتر خلال اللقاء - بحسب وكالة الأنباء لسعودية - حرص بلاده على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، ناقلاً إلى خادم الحرمين تحيات الرئيس باراك أوباما، فيما حمله الملك سلمان تحياته إلى الرئيس أوباما. حضر الاستقبال، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير. فيما حضر من الجانب الأميركي: رئيس الأركان بمكتب وزير الدفاع إريك روزينباخ، وكبير المساعدين العسكريين رونالد لويس، والقائمة بأعمال مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي أليسا سلوتكين، ونائب مساعد وزير الدفاع للشرق الأوسط أندرو أكسوم. وأوضح وزير الدفاع الأميركي للصحافيين بعد لقائه خادم الحرمين الشريفين أنه «من المتوقع أن يزور الملك سلمان بن عبدالعزيز واشنطن في الخريف المقبل». ونقل كارتر إلى خادم الحرمين الشريفين، خلال اللقاء أمام الصحافيين، أن «الرئيس الأميركي بارك أوباما يتطلع للقائه في أيلول (سبتمبر) المقبل». ونقلت وكالة «أسوشيتدبرس» عن كارتر قوله، بعد اجتماعه مع الملك سلمان، إن خادم الحرمين الشريفين رحب بالاتفاق النووي مع إيران، لكنه أعرب عن تحفظات حيال كيفية تنفيذه بفاعلية. وأضاف أن الملك سلمان أبدى تحفظاً في شأن الكيفية التي يمكن التحقق بها من انصياع إيران للاتفاق النووي مع القوى الغربية. كما أبدى قلقاً في شأن آلية إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران في حال اتضح أنها انتهكت الاتفاق مع الغرب. وقال كارتر: تلك هي القضايا نفسها التي نعرف أنها ستظهر أثناء تنفيذ الاتفاق. لكنه شدد على أن خادم الحرمين الشريفين وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أكدا تأييدهما الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع ايران.وعقد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في مكتبه بجدة أمس اجتماعاً ثنائياً مع وزير الدفاع الأميركي، جرى خلاله مناقشة مجالات التعاون العسكري القائم بين البلدين. عقب ذلك، عقد الأمير محمد بن سلمان وكارتر اجتماعاً موسعاً بحثا خلاله أوجه التعاون بين البلدين، خصوصاً في الجانب الدفاعي والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه، إضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والمساعي تجاهها، بما يضمن الاستقرار في المنطقة. حضر الاجتماع - وفق وكالة الأنباء السعودية- مساعد وزير الدفاع محمد العايش، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن البنيان، والملحق العسكري السعودي في واشنطن العميد طيار ركن يوسف الحربي، ومن الجانب الأميركي الوفد المرافق لوزير الدفاع وعدد من كبار المسؤولين في البلدين. من جهة أخرى هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده وأعرب الملك سلمان، في برقية إلى الرئيس المصري بهذه المناسبة أمس، باسمه واسم شعب وحكومة المملكة عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للسيسي، ولحكومة وشعب مصر اطراد التقدم والازدهار. وأشاد ب«تميز العلاقات التي تربط البلدين والشعبين، التي يسعى الجميع إلى تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة». وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز برقية تهنئة إلى سلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد، لمناسبة ذكرى يوم النهضة لبلاده. وأعرب الملك سلمان في برقيته باسمه واسم شعب وحكومة المملكة، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للسلطان قابوس، ولحكومة وشعب سلطنة عُمان اطراد التقدم والازدهار.