خرج الاتفاق وضيفه الشباب بالتعادل السلبي، في إطار منافسات الجولة ال19 من دوري زين السعودي، وبذلك فقد الشباب فرص المنافسة على المركز الأول، فيما كسب الأهلي نظيره الوحدة بهدفين نظيفين، وتغلب نجران على الفتح بهدف من دون.الاتفاق - الشباب على رغم الحذر الدفاعي الذي انتهجه الفريقان، إلا أن الرغبة الهجومية كانت طاغية على أداء الطرفين، من خلال التحركات في وسط الملعب، بحثاً عن حلول للتسجيل، وأهدر المهاجم يوسف السالم أول فرصة في المباراة (12). البحث عن هدف لم يتوقف، ففي الوقت الذي اعتمد فيه الاتفاق على الكرات الطولية للوصول السريع لمرمى وليد عبدالله، لجأ الشباب إلى الأسلوب الأسهل المتمثل في لعب الكرات البينية بين لاعبي خطي الوسط والهجوم. لاعبو الاتفاق نجحوا لأكثر من مرة في تشكيل خطورة على مرمى الشباب، من خلال تصويبتين متتاليتين لوليد الرجاء والروماني كريستين قبل الدقيقة 30، إلا أن التهديد الأخطر في اللقاء تمثّل في تسديدة حسن معاذ التي ارتدت من العارضة الاتفاقية (33). لعب الفريقين كان متفاوتاً، من حيث السيطرة الميدانية التي كانت تدين تارة للشباب وأخرى للاتفاق، الذي كاد محترفه الروماني دوريل يفتتح أهداف اللقاء عبر تصويبة (42) من ضربة حرة مباشرة تصدى لها القائم الأيمن لحارس الشباب وليد عبدالله، وعاد اللاعب نفسه وسدد كرة مماثلة مرت بمحاذاة القائم الأيسر. وفي الشوط الثاني، واصل الفريقان بحثهما عن هدف، وبادرا بالهجوم قبل أن يفرض أصحاب الأرض سيطرتهم على معظم دقائق الشوط، الضغط الاتفاقي اصطدم بالتكتلات الدفاعية لفريق الشباب، الذي تراجع معظم لاعبيه للوراء في الوقت الذي هاجم بلاعبه وليد الجيزاني الوحيد في خط المقدمة، قبل أن يجري مدربه تغييراً بالزج بكماتشو الذي نشّط خط الوسط، قابله مدرب الاتفاق بتغيرين، وسنحت فرصة مواتية للتسجيل للشباب الذي عاد للقاء براسية لمهاجمه وليد الجيزاني (68). ورد الاتفاق بكرة لعبدالرحمن القحطاني تصدى لها مدافع الشباب نايف القاضي (72)، وتخلى مدرب الاتفاق عن طريقته الدفاعية وزج بصالح بشير الذي أضاع كرة من أول لمسة بعد أن واجه حارس الشباب إلا أنه لعبها فوق العارضة (78)، وحاول عبدالله الاسطا مباغتة الاتفاقيين وسدد كرة قوية تكفلت العارضة بصدها لامست خط المرمى، لكن حكم المباراة ومساعدة لم يعلنا عن هدف، وكاد حسن معاذ أن يسجل هدفاً لفريقه بعد تسديدة قوية تصدى لها محمد خوجه(90). الأهلي – الوحدة جاءت البداية سريعة من الفريقين بغية التسجيل باكراً، ودانت الأفضلية بعض الشيء لأصحاب الضيافة، إلا أن الخطورة جاءت من قدم محترف الوحدة المغربي رفيق عبدالصمد عبر تسديدة قوية تصدى لها ببراعة عبدالله المعيوف (12)، وانحصر اللعب معظم الفترات في منتصف الميدان، وسط أخطاء متكررة من لاعبي الفريقين، وكاد محمد السفري أن يفتتح التسجيل عندما تطاول لكرة عرضية برأسه نجح عساف القرني في السيطرة عليها (34)، وجاء الرد الوحداوي سريعاً من خلال وليد محفوظ بعدما تجاوز الحارس الأهلاوي وأرسل كرة ضعيفة لحق بها المدافعون قبل أن تتجاوز خط المرمى (38)، ووسط الاندفاع الوحداوي بحثاً عن التسجيل يفاجِئهم زميلهم المدافع سليمان أميدو بتسجيل هدف بالخطأ في مرماه (42). ومع مطلع الشوط الثاني، سيطر الضيوف على مساحات المستطيل الأخضر، وكاد المهاجم رفيق عبدالصمد يدرك التعادل، إلا انه تباطأ في التسديد، ما مكن الحارس عبدالله المعيوف من إنقاذ مرماه، ولم تدم السيطرة الوحداوية كثيراً، اذ عاد الأهلي سريعاً إلى أجواء المباراة، وشن العديد من الهجمات أسفرت عن هدف ثان عن طريق محمد مسعد (65). الفتح - نجران غلب الحذر على الأداء الفني للفريقين خصوصاً من جانب الضيف، وبخاصة بعد أن عمد مدرب الفتح التونسي فتحي الجبالي إلى تكثيف خط المقدمة لضمان التسجيل هدف مبكر، إلا أن تماسك دفاع نجران ومن خلفهم الحارس المتألق جابر العامري حال دون إتمام مبتغى الجبالي، ولم يشهد الشوط أي لمحات فنية باستثناء التسديدة القوية من مدافع الفتح عبدالله بوهميل تدخلت العارضة لإنقاذها (10)، ليأتي الرد من الضيوف من هجمة مرتدة تمكن منها حارس الفتح محمد شريفي (30). وفي الشوط الثاني، ارتفع الأداء الفني للفريقين، وتمكن الضيوف من فرض سيطرتهم كثيراً، وطالب مدرب الفريق اللاعبين بالتقدم للخطوط الأمامية بحثاً عن تسجيل هدف تقدم وكان لهم ما أرادوا عن طريق موسى سليمان.