تل أبيب - يو بي أي - قال الوزير الإسرائيلي يوسي بيلد امس، «ان حرباً جديدة في لبنان حتمية لأن أداء كل من إسرائيل و «حزب الله» سيؤدي إلى حرب بين الجانبين». ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيلد قوله خلال ندوة «سبت الثقافة» التي عقدت في مدينة بئر السبع (جنوب)، إن «إسرائيل لم تضع السلام كهدف ينبغي تحقيقه انما ضمان وجودها كدولة اليهود إلى الأبد». وشدد بيلد، وهو لواء في الاحتياط وتولى في الماضي قيادة الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، على «أننا نسير باتجاه مواجهة في الشمال، ولا أعرف متى ستندلع مثلما لم نعرف متى ستندلع حرب لبنان الثانية» (تموز 2006)». وأضاف أن «الدولة الوحيدة في العالم التي لديها تنظيم عسكري مستقل (حزب الله) وأصبح سياسياً هي لبنان، وهذا التنظيم هو جزء من الحكم ومدعوم من سورية وإيران، وهو ليس خاضعاً للسلطة القانونية المنتخبة اخيراً لكنه جزء من الحكومة هناك، وبدعم إيراني حولوا لبنان إلى دولة شبيهة بطبيعتها للنظام الموجود اليوم في إيران». ولفت الى ان «على رغم قرارات الأممالمتحدة لا يجرؤ أحد على المس ب «حزب الله» والمأساة هي أنه لا يوجد في لبنان تنظيم قوي بما فيه الكفاية من أجل قيادة عملية تقود في النهاية إلى أن يكون الحكم هو الأقوى من الناحية الأمنية والمالية وما إلى ذلك». واعتبر ان «حكومة لبنان لا تتخذ قرارات تؤثر في حزب الله». وأكد أن «حرب لبنان الثانية كانت فشلاً بالنسبة الى إسرائيل»، لكنه رفض إلقاء مسؤولية ذلك «على كاهل رجل واحد هو رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس»، ». وشدد بيلد على أنه «لا يمكن الانتصار في الحرب بالصواريخ»، ورأى أنه «لو نجحنا في حرب لبنان الثانية بالوصول براً إلى مواقع إطلاق الصواريخ (باتجاه إسرائيل) لتمكنا من وقف جزء من إطلاق الصواريخ، والمنظور المشوّه الذي تم بناء الجيش الإسرائيلي بموجبه كان سيئاً».