أفاد تقرير للحكومة الأميركية، بأن حزام «اورينوكو» النفطي شرق فنزويلا يحتوي على 513 بليون برميل من النفط الخام، يمكن استخراجها بالتكنولوجيا المتاحة حالياً. ويعتبر الاحتياط، اكبر كمية نفط يقدرها المسح الجيولوجي الأميركي على الإطلاق، وهو أول تقويم لحزام «اورينوكو» الذي يحتوي على نفط ثقيل لا ينساب بسهولة. ونقل موقع «بي بي سي» الإلكتروني، أن التقديرات الأميركية تجعل فنزويلا تتقدم كثيراً على غيرها، على صعيد احتياطات النفط في العالم، ما يجعل منها صاحبة احتياطات نفط تتجاوز ضعف ما لدى السعودية، اكبر مصدّر للنفط حالياً. وقال علماء الجيولوجيا الأميركيون العاملون على المسح الحكومي، إن حزام «اورينوكو» يضم احتياطاً ضعف ما قدّرَ سابقاً. وإذا تأكدت نتائج المسح الأميركي، فستكون نتائج التقدير اكبر بكثير مما يتطلع إليه الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز. وتشير تقديرات شركات النفط لاحتياطات الحزام «اورينوكو» إلى ما بين 100 و270 بليون برميل من الخام، لكن تقديرات الشركات تأخذ في الحسبان النفط المربح فقط. أما المسح الجيولوجي الأميركي فيشمل كميات الخام الموجودة كلها، سواء كان استخراجه مربحا أم لا. وقال الناطق باسم المسح الجيولوجي الأميركي كريس شينك: «لا نذكر شيئاً عن اقتصادات النفط»، فنتائج المسح تتعلق «بتقدير ما يمكن استخراجه تقنياً بالوسائل المتاحة حالياً»، ويمثل بين 40 و45 في المئة، وفي هذا السياق تتراوح احتياطات حزام «اورينوكو» بين 380 و652 بليون برميل من الخام. يذكر أن شركة النفط الوطنية «بتروليوس دي فنزويلا»، تقدر ما يمكن تأكيده من احتياطات ذات قيمة اقتصادية في الحوض الشهير، بأكثر من 235 بليون برميل، من بين 1.3 تريليون برميل قدّرتها من قبل. ومع أن الخام الثقيل اكثر تكلفة في التكرير من الخام الخفيف، إلا انه يعد مغرياً أيضاً للشركات الكبرى. وتعد فنزويلا ثالث اكبر مصدر للنفط ومشتقاته إلى الولاياتالمتحدة حالياً، كما أنها تضم اكبر احتياطات نفط مثبتة خارج منطقة الشرق الأوسط، تقدّر بنحو 172 بليون برميل. ومن الشركات الاجنبية العاملة في فنزويلا، الى جانب الشركة الوطنية، «شيفرون» الأميركية و «توتال» الفرنسية و «بي بي» البريطانية وشركات صينية وإيرانية وروسية.