يواصل «المخيم الربيعي التاسع» في محافظة النعيرية، تقديم خدماته إلى المتنزهين، منذ مطلع شهر ذي الحجة الماضي، بعد أن استكمل التجهيزات النهائية، التي تميزت هذا العام بطابع مطور لناحية الآلية في تسجيل طلبات المتنزهين، وإرشادهم سياحياً إلى المواقع الأثرية، واستبدال الكثير من الخدمات اليدوية، التي كانت لجان المخيم تستخدمها في السنوات الماضية، بأخرى إلكترونية، لخدمة المتنزهين وفق أحدث الإمكانات، وفي أوقات قصيرة، وبطريقة متميزة، بعد أن احتل المخيم مستوى مميز طوال الأعوام الثمانية الماضية، وضع من خلالها النعيرية على خريطة السياحة الداخلية والخليجية، واستطاع أن يكون وجهة اقتصادية مهمة. وقال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمخيم محافظ النعيرية سليمان بن جبرين: «نعمد في كل عام إلى استحداث جوانب مختلفة في تطوير الخدمات والفعاليات التي يقدمها المخيم، سواءً في هذا العام، أو طيلة الأعوام الماضية. ويأتي ذلك بعد اجتماعات متتالية تسبق انطلاقته بمدة كافية، يطرح خلالها رؤساء اللجان أبرز الأفكار والمقترحات التي تضفي لمسات متجددة في جوانب الفعاليات، إضافة إلى ما يخص الخدمات والعمل على تطويرها عاماً بعد آخر». وذكر ابن جبرين، أن «المتنزه سيجد هذا العام تغيرات كثيرة، إضافة إلى مفاجآت في الفعاليات المقرر انطلاقها في إجازة الربيع، التي ستحمل طابعاً متميزاً من البرامج والأنشطة، التي تم العمل على إعدادها لتشمل أطياف المجتمع كافة، بمن فيهم الأسرة والأطفال والكبار، وبرامج مخصصة للأيتام، وإقامة قرية شعبية لأول مرة، تحتضن أصحاب الحرف والمأكولات الشعبية». وقال: «حرصنا من خلال هذه القرية أن نفيد أرامل المحافظة، اللاتي يقمن بالبيع في السوق الشعبي، ولديهن خبرة في احتراف الكثير من الصنع البدوية، وإعداد المأكولات الشعبية، مثل «الإقط» والسمن وغيرها». وتمنى أن «يتواصل نجاح المخيم هذا العام كبقية الأعوام الماضية، أن يحقق الأهداف المنشودة من إقامته، وأبرزها دعم اقتصاد المحافظة، إلى جانب تقديم خدمات سياحية للمواطنين والأشقاء من دول الخليج العربي، الذين تسعد المحافظة باستقبالهم كل عام». بدوره، ذكر رئيس لجنة الإرشاد السياحي والخدمات في المخيم فيصل الشمري، أن اللجنة «استخدمت هذا العام نظام الحاسب الآلي في العمل اليومي، لاستقبال طلبات الخدمات المختلفة، التي يبرز على قائمتها خدمة توصيل المياه المحلاة لمخيمات المتنزهين، التي حرصت اللجنة المنظمة على زيادة عدد الصهاريج، بنسبة توازي الإقبال الكبير الذي يشهده المخيم على هذه الخدمة المتميزة». وأوضح الشمري أن أعضاء اللجنة «يستقبلون طلب الخدمات، سواءً المناوبين في الصباح، أو المساء، إذ يتناوب أكثر من 50 شاباً على العمل في اللجان الرئيسة في المخيم، وفق خطة أعدتها اللجنة المنظمة طيلة فترة إقامة المخيم، لذلك يقومون من خلال الحاسب الآلي بإدخال معلومات طالب الخدمة، ووسائل الاتصال به، والموقع الذي يوجد فيه المخيم، لسرعة تنفيذ الطلب، والرجوع إلى هذه المعلومات متى ما دعت الحاجة إلى ذلك». وأبان أن اللجنة المنظمة للمخيم «عمدت إلى إحداث نقلة نوعية في الكثير من التجهيزات والإعدادات، سواءً داخل المخيم، أو اللافتات التعريفية على الطرق المؤدية إلى مخيمات المتنزهين، وتخصيص خيمة لأول مرة في سنوات المخيم الماضية داخل المخيم لخدمات الانترنت، ليتمكن الزوار من تصفح مواقع الانترنت مجاناً عبر خدمة «الواير لس»، وكذلك وضع لوحات إرشادية تحمل أرقاماً مخصصة على اللجان داخل المخيم، يتمكن من خلالها مقدمو الخدمات من الوصول إلى طالبي الخدمة، من خلال هذه اللوحات، بعد أن تم تقسيم مساحات معينة من مواقع التخييم، إلى مربعات، ووضع حاويات النظافة في نقاط تجميع، وتوزيع آلاف الأكياس على مخيمات المتنزهين».