تطمح شركة الملابس الرياضية الألمانية «أديداس» لرفع مبيعاتها بنسبة 20 في المئة بحلول العام 2020. وقد يشكل هذا تحدياً كبيراً على الشركة التي ستحتاج لزيادة إنفاقها حتى تتمكن من منافسة شركات كبيرة مثل «نايكي» و«أندر أرمور» اللتان تفوقتا على «أديداس» في مبيعات الملابس الرياضية العام الماضي. وذكر موقع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أخيراً أن أسهم «أديداس» ارتفعت بنسبة 18 في المئة هذا العام، على أمل يتمحور حول استرتيجية عالمية جديدة تعتمد على نحو كبير على السوق الأميركية، كأكبر سوق مبيعات للشركة، حيث إمكانات النمو تبدو أقوى. وارتفعت المبيعات السنوية للملابس الرياضية في أميركا بنسبة 7 في المئة من العام 2010 حتى العام 2013، مقارنة بنسبة نمو 5.4 لمبيعات الملابس الرياضية عالمياً. وتخطط «أديداس» للإستثمار في تكنولوجيا المنتج لدعم المبيعات في أعلى أسعارها. وقد تنجح هذه الخطة في العمل، مثل خط أحذية «أديداس» لرياضة الجري والتي صُمم بعضها بالتعاون مع المغني الأميركي كيني ويست. إلا أنه وفقاً لما ذكره موقع «سبورتنغ غودز إنتيليجنس»، فإن «أديداس» تمتلك 8 في المئة فقط من سوق الأحذية الرياضية في أميركا الشمالية مقارنة 48 في المئة لصالح شركة «نايكي». وعندما يأتي الأمر إلى آليات الطلب في السوق، فمن الممكن أن تكون «أديداس» سلكت الطريق الخاطئ. فالشركة تركّز على المدن الرئيسية مثل نيويورك ولوس أنجليس، حيث تنشأ صيحات الموضة. إلا أن الحقيقة أن هذه الصيحات تنشأ في الملاعب، و«أديداس» لاتتواجد في الكثير منها، فالشركة لم تسعَ لتجديد عقدها مع «الرابطة الوطنية لكرة السلة» والذي ستأخذه شركة «نايكي»، وكذلك فإن الشركة خسرت عقداً لتزويد فريق جامعة ميشيغان بالملابس الرياضية هذا الشهر. ومع ذلك فإن «أديداس» تنشط على الصعيد العالمي، وستحضر هذا العام في ملاعب كرة القدم، بعد توقيعها عرضاً لمدة ستة أعوام مقابل 190 مليون يورو، أي 31.5 مليون يورو في الموسم، مع نادي يوفنتوس لتحل محل «نايك» ابتداء من عام 2015. ولتحقيق هدفها فإن على «أديداس» محاولة التعامل مع تجار جملة ومحلات أكثر لعرض بضاعتها. وقدّر موقع «سبورتنغ غودز إنتيليجنس» أن أسهم شركة «نايكي» في سوق الملابس الرياضية الأميركية في العام 2014 كانت حوالي 25 في المئة مقابل 6 في المئة ل«أديداس». إلا أن مهمة اقناع تجار الجملة بتفريغ مساحة لبضاعتها قد تكون صعبة بعض الشيء. وستحتاج «أديداس» للاستثمار في مئات المحلات الجديدة لعرض بضائعها. ومن الممكن أن تحرز «أديداس» النجاح المطلوب، فأسهمها تُتداول بنسبة 19 مرة في الأرباح الآجلة، أو ما يقارب 20 في المئة علاوة على متوسطها التاريخي لمدة خمس سنوات. إلا أن وصولها إلى هدفها في السوق الأميركية للملابس الرياضية سيحتاج منها الكثير من الجهد لتتمكن من مواجهة منافسيها الأقوياء في السوق.