واشنطن - أ ف ب - العقد الذي انتهى من القرن الحالي كان الأكثر سخونة على كوكب الارض، استناداً الى السجلات التي تعود الى نهاية القرن التاسع عشر. وسجل العام 2009 ثاني أعلى متوسط حرارة منذ عام 1880، وهو التاريخ الذي بدأ عنده قياس الحرارة وتدوينها علمياً، على ما أوضح معهد «غودار» لدراسات الفضاء التابع ل «وكالة الفضاء الاميركية» (ناسا). وكان العام 2008 الأكثر برودة في العقد الأخير بسبب قوة التيار البحري «لا نينيا» الذي أدى الى تراجع درجات الحرارة في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ. لكن درجات الحرارة عادت لترتفع الى مستويات شبه قياسية في 2009، مع تراجع تأثير ظاهرة «لا نينيا». ويبقى عام 2005 الاكثر سخونة في السجلات. وأوضح جيمس هانسن، مدير المعهد: «ثمة تفاوت كبير في درجات الحرارة الارضية من سنة الى اخرى بسبب التأثير المتتابع لتياري المحيط الهادئ «ايل نينيو» (ساخن) و«لا نينيا» (بارد)». وبالنظر الى تطور درجات الحرارة منذ 1890 نجد ميلاً واضحاً الى الاحترار على سطح الارض، على رغم انقلاب درجات الحرارة في العقود الفاصلة بين الاربعينات والسبعينات من القرن الماضي، على ما اوضح المعهد. وخلال السنوات الثلاثين الاخيرة، سجل المعهد ارتفاعاً وسطياً بنحو 0.2 درجة مئوية في كل عقد. وارتفعت حرارة الارض ما مجموعه 0.8 درجة منذ العام 1880. وقال غافين شميت، وهو خبير مناخ في المعهد: «ينبغي ابقاء هذا الرقم في البال»، مشيراً الى ان عام 2009 كاد يكون العام الأكثر سخونة على رغم ان كانون الاول (ديسمبر) شهد موجة برد غير اعتيادية في غالبية أرجاء أميركا الشمالية. وأوضح المعهد ان كتلاً هوائية ذات ضغط عال أدت الى تراجع تأثير «جيت ستريم» تيار الهواء الساخن الذي يهب من الشرق الى الغرب. وفتح ذلك الباب امام كتل هوائية قطبية على كل اراضي اميركا الشمالية، ما ادى الى تراجع الحرارة الى مستويات غير اعتيادية.