لندن، لوس أنجليس - أ ف ب، يو بي آي، رويترز - أعلنت منظمة «اوكسفام» الانسانية إقامة مزاد علني على شبكة الانترنت يعود ريعه لضحايا الزلزال الذي ضرب جزيرة هايتي ويشمل اغراضاً قدمها نحو عشرين فناناً بريطانياً من بينهم اركتيك مونكيز ودايمون البارن وكولدبلاي. وانطلقت صباح أمس عملية البيع على موقع «اي باي» على ان تختتم في الثاني من الشهر المقبل. وتخصص عائدات المزاد لصندوق الطوارئ الذي أُنشئ لهايتي، على ما اوضحت المنظمة. وتضم هذه الأغراض مقتنيات من عالم الموسيقى ولا سيما غيتار كهربائي من علامة «فيندير ستراتوكاستير» التجارية يملكه اليكس تورنر قائد فرقة «اركتيك مونكيز» وظهر في شريط اغنية «اي بيت يو لوك غود اون ذي دانسفلور» المصور. وبين الأغراض المعروضة في المزاد تسجيل لمقطوعة موسيقية الفها دايمون البارن خصيصاً للمناسبة وهو العضو السابق في فريق «بلور» فضلا عن سترة ارتداها مغني كولدبلاي خلال جولة «فيفا لا فيدا» وتحمل توقيع الفرقة. ومن بين الجوائز بطاقتان في الصفوف الامامية لحضور مهرجان غلاستونبري (جنوب غرب انكلترا). ويُتوقع إضافة أغراض أخرى من عالمي الفنون والموضة في الايام المقبلة. واعلن منتج الاسطوانات والبرامج التلفزيونية الناجحة سايمون كويل التحضير لأغنية منفردة يذهب ريعها لضحايا الزلزال. وأفادت تقارير إعلامية بأنه تم الاتصال ببيونسي ولايدي غاغا وسوزان بويل التي اكتشفت موهبتها في احد برامج كويل، فضلا عن ليونا لويس للمشاركة في الأغنية غير ان هذه المعلومات لم تتأكد. واوضح كويل: «لا نملك الكثير من الوقت غير أننا سنقوم بشيء ما وسنحاول جمع اكبر مبلغ ممكن» واشار الى ان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون طلب منه الاهتمام بالمشروع. واوضح براون ان الالبوم الخيري سيعفى من الضريبة على القيمة المضافة وقال: «في وسع سايمون كويل جمع مبلغ هائل من المال يخصص لمساعدة شعب هايتي». في المقابل انضم النجمان جورج كلوني وليوناردو ديكابريو إلى لائحة طويلة من نجوم هوليوود الذين تبرعوا بالأموال لضحايا الزلزال المدمر، بعدما أعلنا عن تقديم مليوني دولار لأعمال الإغاثة. ونقل موقع «يو أس مغازين» عن الناطق باسم ديكابريو أن الممثل تبرع بمليون دولار لهايتي، وستقدم أمواله إلى صندوق هايتي الذي أعده الرئيسان السابقان جورج بوش وبيل كلينتون. وقال الرئيس الأسبق بيل كلينتون: «أنا مسرور بالهدية الكريمة التي قدمها ليوناردو ديكابريو ومؤسسته لدعم صندوق كلينتون وبوش لهايتي». كما تبرع كلوني بمليون دولار لأعمال الإغاثة في البرنامج الذي استضافه أمس لجمع التبرعات عبر الهاتف، والذي شارك فيه حشد من النجوم. وكان نجوم آخرون قد تبرعوا لصالح هايتي أبرزهم أنجلينا جولي وبراد بيت ومادونا وساندرا بولوك وغيرهم. كما انضمت كل من بيونسي ومادونا الى برنامج تلفزيوني خيري شارك فيه نخبة من المشاهير. وقدّمت بيونسي عرضاً في لندن فيما أدَّت مادونا عرضاً في نيويورك لبرنامج «الأمل من اجل هايتي الآن» والذي بثته الشبكات التلفزيونية الاربع الرئيسة في الولاياتالمتحدة الى جانب عشرات القنوات التي توزع بنظام الاشتراكات وعلى المستوى الدولي عبر مواقع على الانترنت. وأفادت نجمة البوب شاكيرا بأن منظمتها «بيرفوت فاونديشن» ستبني مدرسة في هايتي، وستقدم ايضاً عروضاً في البرنامج التلفزيوني الخيري. ومن بين الشخصيات البارزة الأخرى التي تشارك في الحدث الرئيس الأميركي الاسبق بيل كلينتون وبونو المغني الشهير بفرقة «يو2» والمغني بروس سبرنجستين ومغني الراب جاي زد والممثلون دينزل واشنطن وجوليا روبرتس وتوم هانكس وميريل ستريب. وفي سياق متصل، قررت عارضة الأزياء السابقة هيذر ميلز قيادة حملة تهدف إلى إرسال آلاف الأطراف الاصطناعية إلى هايتي التي ضربها زلزال مدمر وخلّف الكثير من القتلى والجرحى والمشردين. وأوردت صحيفة «صن» البريطانية ان ميلز، التي تضع ساقاً اصطناعية بدورها، أطلت ضمن برنامج تلفزيوني ودعت إلى التبرع بأطراف اصطناعية للآلاف من الهايتيين الذين فقدوا أطرافهم جراء الزلزال. وطلبت ممن يستمعون إليها الاتصال بمنظمة هيذر ميلز للتبرع بالأطراف الاصطناعية الإضافية أو الكراسي المدولبة والعكازات. وقالت: «هناك آلاف من الأشخاص الذين فقدوا أطرافاً وهذا مهم جداً». ... وكان قد تمكن مخرج اميركي كان في هايتي عند وقوع الزلزال من البقاء على قيد الحياة ثلاثة ايام تحت انقاض فندقه من خلال متابعة نصائح تطبيق على هاتفه من نوع «آي فون» حول الإسعافات الاولية. وقال دان وولي انه كان في هايتي يعد وثائقياً حول الفقر عندما وقع الزلزال الذي بلغت قوته سبع درجات وهو في غرفته في احد فنادق «بور او برانس». وعلق وولي بين انقاض الفندق وقد تعرض لكسر في ساقه وجرح في الرأس كان ينزف كثيراً. وقال لمحطة «ام اس ان بي سي» التلفزيونية: «كان معي هاتفي آي فون الذي انزلت عليه تطبيقاً طبياً وتعلمت هكذا كيف أعالج جرحاً من هذا النوع والكسر (...) استخدمت قميصي لأدعم ساقي وجراباً لوقف النزيف». وبعدما امضى 66 ساعة تحت الأنقاض أُخرج وولي بفضل فريق إغاثة فرنسي.