ناقشت الدورة التدريبية «دور الإعلام في مواجهة الانحراف الفكري» التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بالتعاون مع وزارة الداخلية المصرية والمكتب العربي للإعلام الأمني في القاهرة واختتمت أعمالها أخيراً، دور الاتصال الجماهيري في مواجهة الانحراف الفكري واستراتيجيات ومداخل الإقناع، ودور الإعلام الإلكتروني في مواجهة الانحراف الفكري والفضائيات الخاصة، وكيفية التغلب على سلبياتها التي تشجّع على انحراف الفكر، ودور الإعلاميين في تنمية الوعي الأمني ومواجهة الانحراف الفكري، ودور المكتب العربي للإعلام الأمني في مواجهته. كما تناقش المستجدات الإعلامية في مجابهة الانحراف الفكري، والأسس والمحددات المختلفة لمواجهته ودور الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية في الوقاية منه، إضافة إلى استعراض الإنجازات العلمية لجامعة نايف في هذا المجال وزيارات ميدانية للمؤسسات الإعلامية ذات العلاقة. واستفاد من أعمال الدورة، العاملون في إدارات العلاقات العامة والإعلام الأمني، وأجهزة مكافحة الإرهاب والجهات ذات العلاقة بموضوع الدورة من الدول العربية. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة الدكتور خالد الحرفش أن الدورة هدفت إلى تطوير كفاءة العاملين في مجال الإعلام الأمني وإكسابهم مهارات في مواجهة الانحراف الفكري، والوقوف على الكيفية التي يتم من خلالها عرض قضايا مواجهة الانحراف الفكري في وسائل الإعلام العربية، والتعرف على الأسس الشرعية والقانونية لتجريم الانحراف الفكري، ونشر ثقافة الأمن الفكري على مستوى الوطن العربي وحمايته من الأخطار الناجمة عن الانحرافات الفكرية، إضافة إلى إبراز الوجه الحقيقي المشرق للإسلام الذي يدعم الأمن والسلام في العالم، ويحترم حقوق الإنسان وأمنه وكرامته. وأشار إلى أن أهمية هذه الدورة تأتي انطلاقاً من الأهمية التي توليها الجامعة لموضوع الأمن الفكري الذي ظل ينادي به النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة الأمير نايف بن عبدالعزيز كجزء رئيس لا يتجزأ من مفهوم الأمن الشامل، والذي لن يترجم إلى أرض الواقع إلا بالعمل الجماعي على مختلف الأصعدة وبتضامن جميع قطاعات المجتمع كل وفق اهتماماته وقدراته وتخصصه، لاسيما أجهزة الإعلام. ولفت إلى أن الأمن الفكري هو قاعدة الأمن بشموليته، والإعلام هو ناقل الأفكار وهو موجهها أيضاً، ما يتطلب تنسيقاً متصلاً ومتواصلاً بين مسؤولي الأجهزة الأمنية ومسؤولي المؤسسات الإعلامية والثقافية والاجتماعية في البرامج الأمنية. وأفاد بأن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية سعت لتحقيق هذه الغايات من خلال مناشطها المختلفة، واستطاعت تعزيز علاقات الجامعة بالمؤسسات الإعلامية محلياً وعربياً وتوثيقها، كما تبنت الجامعة مفهوم الإعلام الأمني، وعملت على ترسيخه وانتشاره وفق منهجية إعلامية موضوعية، واستحدثت دبلوماً متخصصاً ضمن قسم العلوم الاجتماعية بكلية الدراسات العليا باسم (دبلوم الإعلام الأمني) بهدف تأهيل مختصين في مجال الإعلام الأمني والإسهام في التوعية الأمنية خدمة للمجتمعات العربية.