علمت « الحياة» أن وزارة الصحة تدرس مع وزارة التعليم العالي، إيقاف المعاهد والكليات الصحية الأهلية من تدريس التخصصات الطبية في الفترة المسائية لأسباب عدة، أبرزها عدم اعتماد برامج تلك المؤسسات التعليمية من الجهات الحكومية. وأرجع مصدر ل «الحياة» اتخاذ هذه الخطوة لمبررات عدة، منها أن عدداً من الكليات لم تصدر آلية محددة لبرنامج التجسير لحاملي الدبلومات الصحية، إضافة إلى أن غالبية الدارسين في الفترة المسائية موظفون نهاراً يرغبون في الحصول على الشهادات الصحية لتطوير مستواهم الوظيفي، وليسوا متفرغين للدراسة، مما لا يتيح لهم تلقي تعليم جيد يتوافق مع المؤهلات التي سيحصلون عليها.وأوضح المصدر أن عدداً من حاملي دبلوم التمريض قدمت لهم بعض الكليات برامج لم تعتمد حتى الآن من وزارة التعليم العالي، كاشفاً أن هيئة التخصصات الطبية منحتهم فرصاً لمواصلة دراساتهم في غير تخصصاتهم. ويرى أن تلك الكليات غررت بالملتحقين بها بحثاً عن الربح المادي، لافتاً إلى أن غالبية المنتسبين إليها هم الذين لم يحصلوا على فرص الابتعاث الخارجي، إضافة إلى أن الإيفاد الداخلي لمرحلة البكالوريوس متوقف من الخدمة المدنية. وقال: « إن هذه الكليات تدعي أنها معتمدة من الجهات الحكومية كافة، فيما الواقع يؤكد عدم اعتماد أي من تلك البرامج، لاسيما التجسير المقدم لحاملي الدبلومات، ما سيضع الكثير من الدارسين في مأزق لهدر أوقاتهم وأموالهم».