حذَّر الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، من التساهل في إصدار الفتاوى الخاصة بالحجاج دون دليل شرعي صحيح من نصوص الكتاب والسنة. وأكد أن الفتوى توقيع عن رب العالمين، ولرفعة مكانتها وشرف قدرها حرم الله عز وجل التساهل في أمرها؛ إذ لا يجوز أن يتولاها إلا عالم بكتاب الله وسنة رسوله، كما قال تعالى مخاطباً المستفتين: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ . وأبدى الشيخ المطلق استغرابه من صدور فتاوى مضحكة في موسم الحج، لا تستند إلى رأي شرعي صحيح، مستشهداً بما نقله شخص له عن أحد المفتين، طالبه بأداء فريضة الحج مرة أخرى بعد أن غير اسمه إلى اسم آخر جديد، مؤكداً أن أداء حجته الأولى ذهبت مع اسمه القديم ولا بد من أداء فريضة الحج مرة أخرى!! ونقل الشيخ المطلق عن امرأة محرمة لم تغير ثيابها ولم تغتسل في الحج استناداً إلى فتوى غير صحيحة سارت عليها، إلى جانب ما يتداول من فتاوى أن أداء الحج في المرة الأولى لا بد أن يكون تمتعاً، وهذا مخالف للسنة النبوية؛ فجميع الأنساك متاحة وجائزة. وأضاف في معرض حديثه بأن هناك أشخاصاً يروِّجون فتاوى كاذبة حول عدم صحة إنابة البنك الإسلامي للتنمية للأضاحي، لافتاً إلى أن البنك مؤسسة معتبرة ورسمية من الدولة، وتستعين بالعلماء والمشايخ، ولا يمكن التشكيك في عملها وإنجازاتها. محذراً في الوقت ذاته من تداول مثل هذه الفتاوى المضللة بين الناس وفي وسائل الإعلام.