افتتح أمير منطقة الجوف صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز بحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أمس الثلاثاء أعمال اللقاء السابع لمديري ومديرات مكاتب الضمان الاجتماعي في المملكة تحت شعار (تفعيل البرامج المساندة).. وذلك بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة مع قطاع الضمان الاجتماعي.. وبحضور أكثر من 300 مديراً ومديرة لمكاتب الضمان الاجتماعي ومديرو المستقبل . وشهد حفل الافتتاح تكريم الفائزين بجائزة التميز الضماني لاثنين من منسوبي الضمان وهما الأستاذة أسماء بنت عبدالله الخميس مديرة مكتب الضمان الاجتماعي النسوي بالرياض والأستاذ عبدالله بن علي آل مشرف مدير مكتب الضمان الاجتماعي بحفر الباطن وتكريم الرعاة الداعمين للملتقى..كما افتتح سمو أمير منطقة الجوف بحضور الوزير العثيمين معرض الأسر المنتجة المصاحب للقاء المتضمن نماذج من أعمال ومنتوجات الأسر بالمنطقة التي يدعمها الضمان الاجتماعي في مختلف الحرف والمهن . إلى ذلك انطلقت جلسات اللقاء الضماني السابع في الجوف بلقاء الوزير الدكتور يوسف العثيمين بالضمانيين حيث أكد على ضرورة التعامل بالتيسير والتسهيل قدر الإمكان وعدم التعجيز مع المستفيدين والمستفيدات وطالبي الخدمة.. ملفتاً الضمانيين إلى شعارهم "نبحثهم بالستر ونصرف لهم باليسر" ومن ذلك معاملة المستفيدين باللطف والتعامل الحسن واحتساب الأجر في ذلك.. وأشار إلى أن الوزارة الخدمية معرضة للقصور لكن الأهم الذي يجب أن يعمم هو الفعل والنموذج الإيجابي في حين يجب حصر الأداء السالب ومحاولة معالجته بأسرع وقت.. كما أشاد العثيمين بفكرة (مدراء المستقبل) التي تبناها اللقاء الضماني منذ انطلاقته مبدياً إعجابه بجانب تكريم رواد التميز الضماني واقترح أن تشمل الدورة المقبلة تكريم مكتب الضمان المتميز أسوة بتكريم الأشخاص.. كما دعا إلى عقد ندوة كبرى تضم القطاع الخاص والضمانيين لبحث أوجه التعاون فيما يحقق غايات وأهداف العمل الضماني.. شاكراً تميز قطاع الضمان في الوزارة بقيادة الوكيل الأستاذ محمد العقلا . أما الدكتور مشعل آل علي عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بمجلس الشورى فدعا في لقائه المفتوح بالضمانيين إلى إطلاق حملة وطنية للقضاء على الفقر قائلاً:" أرى أهمية إطلاق حملة وطنية حكومية وتطوعية للقضاء على الفقر بالمملكة أسوة بما يعمل به من الحملات المؤقتة . فهناك أناس ليس لديهم مساكن وأصحاب حوائج ضرورية يجب على الوزارة والإدارات التابعة لها عمل دراسة تفصيلية ووضع قاعدة بيانات تقدم لأصحاب الخير وتفتح أبواب الخير لمن يريد أن يساهم بإنشاء مساكن وتأثيثها وفتح جمعيات خيرية وعمل معاهد تدريبية أو تكفل بمنح دراسية ، فأهل الخير يريدون أن يقدموا ويساهموا في العمل الخيري ولكن ينقصهم معرفة الوسائل لمعرفة أصحاب الحاجات وكيفية التيقن بأنهم محتاجون" طارحاً عبر ورقة عمل تناول فيها ملف الفقر والهجر والقرى جملة من الاقتراحات كان من بينها مطالبته بتحويل معاشات الضمان الاجتماعي من سنوي إلى شهري الأمر الذي جعل وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للمعاشات والمساعدات الدكتور عبدالله السدحان يصحح معلومات آل علي قائلا: "معاشات الضمان الاجتماعي تصرف شهرياً وآلياً عبر أجهزة الصراف الآلي منذ أكثر من ثمان سنوات".. وأضاف السدحان: الضمانيون الميدانيون ينتظرون من الشورى أن يطالب ببدل نقدي لهم نظير ما يجدونه من عناء يفوق الوصف عندما يباشرون البحث الاجتماعي الميداني للحالات..الأمر الذي أشعل قاعة مركز الملك عبدالله الثقافي بالجوف تصفيقاً حاراً كتأييد واضح وعميق لهذا المطلب الملح وفق تعبير الضمانيون والضمانيات.. أما المتحدثون في جلسة (البرامج المساندة.. التطلعات والمعوقات.. ما الذي تريده مكاتب الضمان من الوكالة في مجال البرامج المساندة) وهم الأساتذة؛ خالد الثبيتي مدير عام البرامج المساندة وعبد الحكيم المالكي مدير عام المشاريع الإنتاجية وعلي الخلف مدير عام احتياجات المساكن أوراق عمل هذه الجلسة التي يديرها الأستاذ عبد الله آل عبد السلام الوكيل المساعد للبرامج المساندة.. حيث تناولت ورقت الأستاذ الثبيتي البرامج المساندة من حيث التطلعات والمعوقات والحلول متحدثاً عن انطلاقة مشروع البرامج المساندة ومفصلاً لكل برنامج تطلعاته ومعوقاته والحلول المقترحة في ذلك الإطار.. أما الأستاذ المالكي فقدم ورقة بعنوان مشاريع الأسر المنتجة التطلعات والمعوقات مستعرضاً المعوقات الاقتصادية من حيث الدعم والأرباح والسعر إلى جانب المعوقات الإدارية من حيث بيروقراطية الإجراءات ورخص العمل وغياب التحفيز كذلك المعوقات الاجتماعية والتسويقية مؤكداً على ضرورة إيجاد استراتيجية تنافسية لتمكين الأسر المنتجة وعلى ضرورة تحويل الأسر إلى المشاريع الكبيرة ضرورة الدعم الإعلاني التسويقي عبر المعارض والملتقيات ونحوها.. أما الأستاذ الخلف فاستعرض في ورقته برنامج الفرش والتأثيث مستعرضاً النشأة والرؤية والانطلاقة ومورداً إحصاءات وأرقام الخدمة المنجزة في الأعوام الماضية حول برنامج الفرش والتأثيث كما ناقش معوقات التي تعترض البرنامج إدارياً وتنظيمياً متطلعاً عقبها إلى رفع الوعي العام بأهمية البرنامج وجدواه وتطوير نظام آلي للتعامل معه وتعزيز الدور الرقابي وعقد ورش عمل خاص بمناقشة متعلقاته بصورة عامة.. وقد توالت جلسات العمل بعد ظهرأمس الثلاثاء لتستكمل صباح اليوم الأربعاء بعدد من الجلسات يختتمها وكيل الوزارة للضمان الاجتماعي الأستاذ محمد العقلا بنقاش مفتوح مع مديري ومديرات مكاتب الضمان الاجتماعي ال (102) مكتباً و مديري ومديرات المستقبل.. لتتلى التوصيات مختتمة أعمال اللقاء الضماني السابع من رحاب منطقة الجوف . الجدير بالذكر أن من ضمن المشاركين في البرنامج مدير مكتب ضمان الداير الاستاذ / علي اسعد الفيفي ومسؤول البرامج المساندة بمكتب الضمان بالداير حسين هادي المالكي .