انطلق فريق صحيفة الداير الالكترونية ( داير ) هذا المساء الاثنين الموافق 4/1/1431ه وفي مقدمتهم المشرف العام على الصحيفة حسن سليمان المالكي متجهين إلى قرية وادي خدور مسقط رأس الشهيد / حسن هادي شريف المحمدي المالكي لنقل تعازي إدارة ومتصفحي صحيفة الداير الالكترونية لذوي الشهد حيث أن المسافة من محافظة الداير إلى وادي خدور حوالي 30 كيلوا متر معظمه طريق جبلي وعر إلى أن وصلنا إلى وادي أهراين الذي يؤدي إلى وادي خدور مكان العزاء ، والحق يقال أن الطريق المؤدي للقرية كان في غاية الصعوبة حيث أنه صعب جدا على السيارات ذوات الدفع الرباعي ... وقد وصلنا إلى خيمة العزاء فكان في استقبالنا اخوة الشهيد وهم / يحيى هادي شريف المحمدي المالكي وفرحان هادي شريف المحمدي المالكي وولد عمهم الأخ / هادي جبران شريف المحمدي المالكي وجمع من أقارب الشهيد ومعارفهم .. وقد قدموا لنا واجب الضيافة ، بعد ذلك قام المشرف العام على الصحيفة بنقل تعازي إدارة الصحيفة ومرتادي الصحيفة لأخوة وأهل الشهيد . وقد أجرينا بعض اللقاءات وأخذنا مشاعر أخوة الشهيد وذويه وكانت على النحو التالي : اجرينا لقاء خاص لصحيفة الداير الالكترونية ( داير ) مع أخ الشهيد / يحيى هادي شريف المحمدي المالكي الذي يعمل في شرطة مركز آل زيدان حيث قال : اخونا الشهيد حسن استشهد وهو في الخطوط الأمامية للجبهة لحماية وطننا ومقدساتنا من شرذمة الحوثيين المعتدين ، ونحمد الله أن اختار اخي حسن شهيدا يدافع عن هذا الوطن . للشهيد حسن ثلاثة من الأبناء هم / فايز ومشعل يدرسون بالصف الأول الابتدائي والبنت نسايم عمرها سنة . كما ذكر لنا يحيى : أن أخوه الشهيد حسن كان بارا بوالدته التي زارها قبل يومين من استشهاده ليطمئن على صحتها ، علما أن والدنا قد توفي من قبل .. أما اخ الشهيد الثاني فهو / فرحان هادي شريف المحمدي المالكي فقد كان متأثرا كثيرا بوفاة اخوه الشهيد حسن ، وقد ذكر لنا أن عمره حوالي 50 سنة ولا يعمل بأي وظيفة وليس له مصدر دخل ، وعندما سالناه عن عدد أسرته فأجاب أنه يعول أسرته المكونة من 16 من الأبناء منهم ولد معاق بالإضافة إلى والدته ، وهو يلتمس الحصول على الضمان الاجتماعي أو أي دخل يقتات منه هو وأبنائه نظرا لظروفه الصعبة .. والمفاجأة كانت بوجود سيارة بجانب بيته المتهالك والقديم والذي يفتقد لأقل مقومات العيش الهنيء حيث أن تلك السيارة شاص موديل 83 متهالكة ولا تصلح إلا أن تؤخذ للتشليح فقال هذه سيارتي الوحيدة تهالكت وتعطلت واصبحتُ الآن بدون سيارة استعين بها على قضاء حوائج أسرتي المختلفة ، وهو يلتمس سيارة تعينه على مشاق الحياة ... ومن ناحية أخرى التقينا بابن عم الشهيد وهو / هادي جبران شريف المحمدي المالكي الذي ذكر لنا مدى تأثره باستشهاد ابن عمه / حسن هادي شريف المحمدي المالكي ولكن عزائه أنه شهيد في سبيل الله ، كما أنه ذكر لنا أن الشهيد لا يمتلك منزل وإنما كان يسكن في خميس مشيط بمنزل أجار ، وعليه ديون تزيد عن مائة وثمانون ألفا وأبنائه بحاجة ماسة لبناء منزل يؤويهم . كما أننا التقينا بالأستاذ / سلمان يحيى المحمدي المعلم بمدرسة الخورم الابتدائية والمتوسطة فقال : كان الشهيد / حسن هادي من خيرة شباب آل محمد ، ذو سمعة طيبة وسيرة حسنة ، انتقل إلى ربه نحسبه شهيدا في سبيل الله ، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان . وقد ذكر لنا أن الطريق المؤدي للقرية صعب ويحتاج للمسح والسفلته وهذا الطريق يخدم شريحة كبيرة من مواطني آل محمد وقرية خدور ، ايضا وصول الماء إلى قرية خدور صعب جدا ويضطر السكان إلى جلب الماء على سيارتهم لمن لديه سيارة ومن ليس لديه سيارة فالله عليم بحاله ، كما ذكر لنا الأستاذ / سلمان أن شبكة الجوال شبه معدومة في قرية وادي خدور .. ايضا كان لنا لقاء خاص مع الأخ / فرحان يحيى حسين الخالدي إمام وخطيب جامع السهية بوادي أهراين والذي قال : الشهيد حسن لنا به معرفة تامة ندلي بهذه الشهادة من منطلق قوله صلى الله عليه وسلم ( انتم شهداء الله في أرضه ) او كما قال صلى الله عليه وسلم ، فإن هذا الشاب من خيرة الشباب في هذه المنطقة دينا وخلقا وأمانة وصدقا وما عرفه أحد إلا أحبه فنسأل الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته . كما انه يجدر بنا الإشادة والشكر للأستاذ / حسن سلمان سالم العزي الذي كان في رفقتنا واقلنا في سيارته الخاصة إلى مخيم العزاء فله من صحيفة الداير الشكر والتقدير . نسال الله بصفاته واسمائه أن يتغمد الشهيد / حسن هادي شريف المحمدي المالكي بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلون إنه سميع مجيب ، ونهيب بجميع من يتصفح هذا التقرير بالدعاء له .. وهذه بعض الصور المنوعة من خيمة العزاء :